لا تزال طهران تفاوض على واقع أن الحرس الثوري ومعه فيلق القدس يعدان جزءاً أساسياً من اقتصادها، وتريد تالياً ضمان ألا تؤثر العقوبات على أي منهما متى جرى التوصل إلى اتفاق نووي في فيينا. في حين يصر الجانب الأميركي على إبقاء هذه القوة ضمن قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية. في المقابل، دعا أكثر من 500 خبير إيراني ــ أميركي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبقاء الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية. هؤلاء الأشخاص هم من العلماء والباحثين، وهم أميركيون من أصول إيرانية، وقد كتبوا للرئيس بايدن الثلاثاء أن شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية «يتعارض تماماً مع إرادة ومصالح الشعب الإيراني، وسيكون تهديداً مباشراً لتقدم الديموقراطية». وأضاف الموقعون على الرسالة أن الحرس الثوري أداة إرهاب في الخارج، وقمع الشعب في الشوارع في داخل إيران، ويحمي الدكتاتورية في إيران، ويواصل إعاقة تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد. وفي السياق، حذّر 14 عضواً من مجلس الشيوخ الجمهوريين في الكونغرس إدارة جو بايدن من العواقب المحتملة لشطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية. وكانت إذاعة أميركية أشارت أخيراً إلى أن قضية قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني تعتبر آخر عقبة أمام الاتفاق النووي، ونقلت أن واشنطن تشترط على الحكومة الإيرانية تعليق التحقيق في اغتياله لشطب الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية. ورداً على ذلك، قال محمد باكبور، قائد القوة البرية في الحرس الثوري، إنه حتى لو قُتل جميع القادة الأميركيين فلن يكون هذا كافياً للثأر لمقتل سليماني. وأضاف: «علينا أن نتبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بطرق أخرى»، مضيفاً «أنه وبعد اغتيال قاسم تم دك قاعدة عين الأسد التي تتواجد فيها القوات الاميركية غرب العراق، وكذلك كانت الردود قاصمة على تحركات الكيان الصهيوني وأميركا في المنطقة».
مشاركة :