واشنطن تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

صرح مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحاً قد يؤدي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية بحسب ما نشرت وكالة رويترز للأنباء على موقعها أمس. وقال المسؤولون إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف إن تم تنفيذه إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. والحرس الثوري هو أقوى كيان أمني إيراني على الإطلاق، وهو يسيطر أيضا على قطاعات كبيرة من اقتصاد إيران، وله نفوذ قوي في نظامها السياسي. وقالت «رويترز» إنها لم تطلع على نسخة من الاقتراح الذي قد يجيء في شكل أمر تنفيذي يحمل توجيهات لوزارة الخارجية ببحث تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية. ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيوقع أمراً كهذا. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق. وتنفي إيران أي دور لها في الإرهاب. وتداولت وكالات أمريكية عدداً من مسودات أوامر بشأن قضايا أخرى لكن إدارة ترامب رفضتها أو أجلتها. والأسبوع الماضي ذكرت «رويترز» أن المسؤولين تناقشوا في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية لكن تم إرجاء القرار لأجل غير مسمى فيما يبدو. وربما يكون لتصنيف أقوى مؤسسة عسكرية وسياسية في إيران كجماعة إرهابية آثار تزعزع الاستقرار، بما في ذلك تأجيج الصراعات الإقليمية التي تتبادل واشنطن وطهران الاتهامات بالتدخل فيها. ويحث بعض أكثر مستشاري ترامب في البيت الأبيض تشدداً الرئيس على زيادة العقوبات على إيران منذ أن بدأت تتضح ملامح إدارته. وبعد تشديد العقوبات على إيران الأسبوع الماضي رداً على اختبار صاروخ باليستي قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الإجراء خطوة «مبدئية». ويحبذ حلفاء الولايات المتحدة في الخليج منذ وقت طويل اتخاذ موقف أمريكي أكثر صرامة تجاه إيران التي يتهمونها بالتدخل في شؤون المنطقة. لكن المسؤولين قالوا إن عملية إصدار الأوامر التنفيذية التي قد تثير الجدل تباطأت كثيراً في أعقاب الغضب السياسي والقانوني من الأمر الذي أصدره ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها مسلمون الولايات المتحدة الذي أصبح في الوقت الحالي موضع معركة قضائية في محكمة استئناف اتحادية. وأدرجت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قائمة سوداء بسبب ارتباطها بالحرس الثوري. وفي 2007 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمسؤول عن عملياته في الخارج كجماعة إرهابية «لأنه يدعم الإرهاب»، وقالت إنه ذراع إيران «الأساسية لتطبيق سياستها بدعم الإرهاب والجماعات المتمردة». وتصنيف الحرس الثوري بأكمله كجماعة إرهابية قد تكون له تداعيات أوسع بكثير بما في ذلك على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في 2015. والحرس الثوري تابع للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي تتجاوز سلطته سلطة روحاني.

مشاركة :