البرلمان الليبي يرفض المصادقة على اتفاق السراج مع إيطاليا

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مجلس النواب يعتبر المذكرة باطلة وغير ملزمة، ولا يترتب عليها أي التزام مادي أو قانوني أو أخلاقي على الدولة الليبية في الحاضر أو في المستقبل. العرب [نُشرفي2017/02/09، العدد: 10538، ص(4)] اتفاق لا قيمة له أمام مجلس النواب بنغازي (ليبيا) – رفض البرلمان الليبي، ومقره طبرق شرق البلاد، الأربعاء، مذكرة تفاهم حول مكافحة الهجرة غير الشرعية وقعها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الأسبوع الماضي مع إيطاليا، واعتبرها أمرا “باطلا”. واعتبر مجلس النواب أن “المذكرة باطلة وغير ملزمة، ولا يترتب عليها أي التزام مادي أو قانوني أو أخلاقي على الدولة الليبية في الحاضر أو في المستقبل”، على اعتبار أن “المجلس الرئاسي (أي حكومة الوفاق الوطني) ورئيسه لا يحملان أي صفة قانونية بدولة ليبيا، وفقا للإعلان الدستوري”. وأضاف أن “قضية مثل قضية الهجرة غير الشرعية هي من القضايا المصيرية المرتبطة بقرار من الشعب الليبي، من خلال نوابه الذين انتخبهم عبر صندوق الانتخاب ديمقراطيا”. وأشار “مجلس النواب إلى أنه ووفقا للإعلان الدستوري والأحكام الصادرة من القضاء الليبي، فإن المجلس الرئاسي المقترح وحكومته وقراراته وجميع ما يصدر عنه يعد باطلا”. وكان السراج قد وقع في روما في 2 فبراير مذكرة تفاهم مع رئيس الوزراء الإيطالي بشأن التعاون في مجالات التنمية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب وتعزيز أمن الحدود بين الجمهورية الإيطالية وليبيا من حيث ينطلق عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا نحو أوروبا. ورغم دعم المجتمع الدولي للسراج إلا أنه لا يحظى باعتراف البرلمان المنبثق عن انتخابات نظمت في 2014 ويدعم حكومة منافسة تسيطر على مناطق شرق البلاد. وتقوم حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بموجب اتفاق بين شخصيات ليبية برعاية الأمم المتحدة في المغرب بنهاية 2015 بتصريف الأعمال الجارية لكنها غير قادرة على فرض سلطتها في عموم البلاد ولا سيما في الشرق. وانتقد عدد كبير من السياسيين الليبيين الاتفاق الموقع في روما لأنه ينص على إعادة المهاجرين إلى ليبيا، لكن السراج نفى أن يكون وافق على مثل هذا الإجراء. وتتعرض خطط الأوروبيين لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر لانتقادات منظمات دولية غير حكومية تخشى تعرضهم لسوء المعاملة في ليبيا. وتنطلق معظم المراكب المحملة بالمهاجرين من غرب البلاد باتجاه إيطاليا على بعد 300 كلم من ليبيا، حيث يستفيد المهربون والمهاجرون من الفوضى السائدة في هذا البلد منذ 2011. :: اقرأ أيضاً تركيا تعرض على ترامب خطة لضرب داعش تستبعد الأكراد القوات الإماراتية تحسم معركة المخا سفير بريطاني سابق يمهد في واشنطن الطريق لتحقيق موسع حول الإخوان حراك عربي مكثف ليس ببعيد عن أجواء الإدارة الأميركية الجديدة

مشاركة :