كشف المعارض الإيراني أبو الحسن مجتهد زاده الذي كان ممثلا للمعارضة الإيرانية في تركيا قصة اختطافه على يد السفير الإيراني في إسطنبول عام1988م ، والتي حدثت بعد عشرة أيام فقط من مجزرة السجناء السياسيين التي راح ضحيتها ثلاثون ألف بريء في سجون نظام الملالي. جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع قناة الإخبارية حيث أكد أبو الحسن زاده أن المسؤول الأول عن عملية اختطافه هو السفير الإيراني في إسطنبول عام1988م منو شهر متكي الذي أصبح وزير خارجية أحمدي نجاد فيما بعد ، في إشارةً واضحة لتجاوزات ممثليات نظام الملالي في الخارج للأعراف الدبلوماسية. يقول زاده : "كنت في طريقي لمنزل عائلة إيرانية كان أحد أبنائها قد أعدم في المجزرة وكنت بصدد اللقاء بهم وتصويرهم لإرسالها إلى قيادة المعارضة لأجل توثيق شهاداتهم حول ضحايا المجزرة، وبينما كنت أقود سيارتي في منطقة يشيل كوي في إسطنبول بتركيا وعند وصولي لدوار ذي خمسة مداخل أحسست بأن هنالك سيارة صدمتني من الخلف وعندما نظرت من المرآة رأيت شخصا في السيارة التي خلفي يشير لي بالوقوف واعتقدت أنه حادث عرضي فتوقفت ونزلت لمعرفة ما حدث". وتابع: "عند نزولي توقفت حافلة أمامي حتى لا يراني أحد ، وبجانبي توقفت سيارة تشبه سيارة الإسعاف نزل منها 7 أشخاص واقتادوني لداخلها عنوة، ونقلوني إلى منزل سري تابع لعناصر النظام ، تلقيت التعذيب فيه ، ثم نقلوني لمقر القنصلية الإيرانية في إسطنبول واستمر التعذيب والتحقيق معي لمدة أحد عشر يوما". وأردف: " كانوا بحاجة ماسة لأية معلومات عن المقاومة الإيرانية حيث كانوا يلحون علي بإفشاء أسماء المرتبطين مع المنظمة داخل إيران وكذلك يسألونني متى يمكن أن يقوم الجيش الوطني للمقاومة بشن عمليات عسكرية ضد النظام ، إذ كانوا متخوفين جدا من المقاومة آنذاك ، وبعد محاولات متكررة لم يحصلوا على شيء لجأوا لمعاودة التعذيب بشتى الطرق". وأضاف : "قرروا نقلي لداخل إيران بعد أن لم يتمكنوا من الحصول على أية معلومات مني وكذلك أمر آخر دفعهم لسرعة ذلك ، وهذا علمته بعد أن نجوت منهم وهو أن رئيس منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي قد أبلغ وزير الدولة في تركيا شخصيا بعملية اختطافي وهذا أدى إلى أن النظام بدا متخوفا من انكشاف العملية رغم أنه أعلن بأنه لا شأن له في مسألة اختفائي ولكن قيادة المنظمة كانت تصر على اتهام النظام بتدبير عملية اختطاف بحقي". وواصل : "بعد أن علمت الجهات الأمنية في تركيا باختفائي ، كانوا يخشون من افتضاح أمري ، فهم كانوا يخططون لعمليات إرهابية واغتيالات بحق دبلوماسيين هناك وقد سمعتهم يخططون لاغتيال دبلوماسي عربي في تركيا وفعلا حينما نجوت منهم ، أبلغت الشرطة التركية بعد إنقاذي مباشرة بتلك المحاولة وأخبرني مدير الشرطة بنفسه بأنه فعلا تم اغتيال أحد الدبلوماسيين العرب في تركيا في ذلك التاريخ وأعتقد أنه إما كان دبلوماسيا سعوديا أو كويتيا أو عربيا - لا أذكر -". وختم: "خلال نقلي براً لإيران كانت السيارة تمر بجميع مناطق التفتيش بسهولة لأنها دبلوماسية إلا أني نجحت قبل وصول آخر نقطة بحمد الله وتوفيقه، في تحرير أحد أصابعي، وعند وصولي للنقطة أصبحت أطرق الصندوق المحتجز فيه فسمع الطرق عنصر الأمن وطلب فتح الصندوق لوجود مبرر لذلك ، الأمر الذي ساهم في تحريري، ولله الحمد". يذكر أن اللقاء كان من إعداد وتنسيق فيصل الشمري وعلاقات دولية عبدالله الحربي، وتقديم سامان فخري. https://www.youtube.com/shared?ci=arwNQwOdXro
مشاركة :