«امنحني 9 كلمات» يرصد المشاعر الإنسانية من خلال المفردات

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دار الفراشة حفل توقيع بعنوان "تسع كلمات في فضاء الكتابة"، في مكتبة رواق بمناسبة إطلاق الكتاب الثاني "امنحنى 9 كلمات"، وتضمن الحفل حوارا لمؤلفي الكتاب، والذي تشارك فيه ثمانية كتّاب هم فتحية الحداد، شريف صالح، نجوى الروح الهمامي، حسن الفرطوسي، أريج اليحيى، هدى الشوا، سوزان خواتمي، حنان عبدالقادر، بحضور جمع من المثقفين والأدباء، وأدارت الحوار سارة العتيقي. في البداية، قالت العتيقي إن "امنحني 9 كلمات" قدم بإطلالة جديدة وبمشاركة ثمانية كتّاب مختلفين عن الجزء الأول وبتجربة فيها عمق، مشيرة إلى أن النصوص والكلمات التي تم اختيارها فيها كثير من النضج. بعدها طرحت العتيقي مجموعة من الأسئلة على المشاركين في الكتاب، وتحدث كل واحد منهم على حدة عن تجربته في الكتاب. وعن اختلاف الكتابين تقول العتيقي: في الجزء الأول كانت هناك 9 كلمات يجب أن تكون موجودة حرفيا في نص معين، في حين أن التطور الذي حصل في الجزء الثاني كان هناك 9 كلمات يأخذها جميع الكتّاب ويتعاملون معها كاملة. كتاب ثالث بدورها، عبرت فتحية الحداد عن سعادتها بإطلاق الكتاب الثاني، مؤكدة أن هناك كتابا ثالثا سيطلق في عام 2017، وقالت: "هذه التجربة أفادتني كثيرا بسبب التغير عن الكتاب الأول، وتعرفت على مجموعة من الكتاب من دول مختلفة، ثقافتنا العربية ومشكلاتنا واحدة، ولكن ثقافة تعبيرنا متفاوتة، فكل واحد منا لديه تجربة في الحياة، أو حتى في أسلوب الكتابة". ولفتت الحداد إلى أنها دائما تبحث عن الكلمة، ومعنى الكلمة لكل شخص، واختلفوا في التعبير، سواء عن طريق كتابة مقالة أو نص نثري أو شعري. وبالنسبة إليها قالت إنها حاولت أن تكتب النص الحواري، وتبحث الفكرة نفسها، خاصة فكرة الوقت، وحاولت أن تضع شخصين، وكل شخصية لها وجهة نظر في الوقت. وأضافت الحداد أن "كتبنا القادمة أيضا تحاول من خلال الكلمة أن تبحث في التجربة الإنسانية". طاولة واحدة واعتبرت نجوى الروح الهمامي أن تجربتها تضاف إلى رصيدها في الكتابة، وتغنيه لأنها استفادت بوجودها مع نخبة من الكتاب، مشيرة إلى أنه كان للكويت فضل كبير في جمعنا كتابة وعلى المستوى الاجتماعي، حتى لو كنا من جنسيات مختلفة، لكن هذا الأمر لم يكن مطروحا، لأن الكتابة تمحو الفروقات. ووصفت خواتمي بأنها إنسانية وأنهم حققوا قدرا عاليا من الإنسانية في هذا الكتاب، وهذا كان مطمحهم. بدورها قالت أريج اليحيى: "تجربة غنية وثرية، كوننا نحظى بتلك التجربة الجميلة، لأن هناك كاتبات معروفات ولهن باع في الكتابة، وكاتبات جديدات نجلس على طاولة واحدة، ونتناقش في نصوصنا، وننهل من عمق تجربتهم فهذا الشيء رائع بالنسبة إلي". أما هدى الشوا فقالت إن التجربة فريدة، لأن فتحية الحداد وضعتنا أمام هذه المبادرة معضلة التقيد في كلمات في نطاق إبداعي، ووصفته الشوا بأنه كان تحديا، وبنفس الوقت متعة جدد العلاقة باللغة، وبالحروف وبالكلمات، وبتوليد النصوص من كلمات معينة. وختمت الشوا قولها "أكرر هذه التجربة بلا تردد". وقالت حنان عبدالقادر: "أنا سعيدة جدا بالتجربة، وبصراحة ليست المرة الأولى في أن أكتب من وحي كلمة معينة نلقيها ونكتب في دلالاتها، ولكن التجربة الأولى كانت شفاهية، ولكن مع فتحية الحداد كان الأمر مختلفا تماما، والفكرة أعجبتني من البداية، واختيار كلمة وماذا تعني لكل واحد منا شيء مغاير عن الآخر". وأضافت عبدالقادر أنها سعدت بالاجتماع مع "مجموعة من الكاتبات منهن من أعرف ومنهن من تعرفت إليهم لأول مرة مثل أريج اليحيى ونجوى الهمامي". فيلم وعبر شريف صالح عن سعادته بالتجربة، وشكر الحداد ووصفها بـ "دينامو التجربة"، وأن فكرة الكتاب تساعد على تقديم نصوص فيها تأمل حر، واكتفى بنص واحد عن "الغربة"، لأنه أحسه قريبا جدا بالنسبة إليه على غرار المفاهيم الأخرى. من جانبها، قالت سوزان خواتمي إن التجربة مفيدة بالنسبة إليها، و"أنا استفدت كثيرا بسبب انقطاعي عن الكتابة فترة من الزمن، لكن مشروع "امنحنى 9 كلمات" أعطاني حافز الالتزام، سواء بتسليم النصوص أو التفكير في الكتابة، وكل ذلك يصب في مصلحتي، وأحببت المناقشات التي أخذت مكانها قبل وبعد النصوص، سواء في المحتوى أو الكلمات. والجميل أن هناك قارئا قبل الطباعة، وتلك تجربة جديدة في حد ذاتها". وعلى هامش التوقيع عرض فيلم أعدته الحداد، وبين الفيلم أن الكتاب حلق في فضاء الكلمات التسع وهي: الرحلة، السفر، الوطن، العودة، الوقت، الغربة، الحنين، التأقلم، الاستقرار. ومن خلال الفيلم ولتعذر وجوده في حفل الإطلاق، قرأ حسن الفرطوسي مقتطفا من ما كتبه من "طيور العطار بأسماك ميركل"، وقال إن تجربة الكتاب تشكل محاولة جديدة متفردة في محاكاة الكلمة، أما الكتّاب الآخرون فقد قرأوا أيضا مقتطفات من نصوصهم.

مشاركة :