كشف وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، أن «التجارة» بصدد تقديم خطة متكاملة مرتبطة بمواعيد محددة لتحسين بيئة الأعمال الخميس المقبل، لافتاً في الوقت نفسه إلى انه اجتمع مع لجنة لتحسين بيئة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومؤكداً أن الفترة المقبلة ستكون هناك فعاليات وقرارات كثيرة تخدم المشاريع الصغيرة في الكويت وأشار الروضان خلال تصريحاته الصحافية، عقب افتتاحه نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معرض الصناع العالمي «ميكر فير» 2017 الذي تنظمه الشركة الكويتية للاستثمار على مدى ثلاثة أيام، في معرض الكويت الدولي بمشرف، إلى أن المعرض يحتوي على كثير من المبدعين الكويتيين في شتى المجالات. ولفت إلى أن هناك بعض المعوقات لدى كثير من الجهات الحكومية، تعرقل إقامة هذه المشاريع، وبعضها يحتاج إلى تطوير والبعض الآخر يحتاج إلى بداية، منوهاً إلى أن الوزارة تدعم مثل هذه المعارض التي تساعد الشباب الكويتي لتحويل ابداعاته إلى عمل حر جيد. وتابع أن «التجارة» عملت خلال الخمسين يوماً الماضية، على وضع كثير من القرارات والاقتراحات التي تساعد المشاريع الصغيرة، معترفاً بوجود تقصير في حق الشباب المتجه إلى المشاريع الصغيرة، وأنه يجب تبنيهم ورعايتهم، بما يعود بالمنفعة على الوطن والاقتصاد الوطني. وذكر الروضان أنه التقى مع كوكبة كويتية رائعة من الشباب والموهوبين خلال المعرض، مؤكدا أن كثيرا منهم مبدع. موضحا أنه سيتم تبني هذه المواهب في ظل وجود إقامة ورشة ستقام للمشاريع الصغيرة، وأن كل من لديه مشروع لابد ان يتشاور مع «التجارة»، لمعرفة المعوقات والعمل على تفاديها. وقام الروضان بجولة تفقدية اطلع خلالها على 80 مشروعا مشاركا في المعرض الأول من نوعه في الكويت والمنطقة، مؤكداً حرص الوزارة على دعم مشاريع الصناعة عموماً، ومشاريع الصناع المبتكرة التي تتنوع ما بين تكنولوجية وفنية وحرفية، في مجالات متعددة تفيد قطاعات كثيرة في المجتمع. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية على هذا الصعيد، في ضوء خطة الدولة نحو تنويع المصادر الرافدة للنفط. واثنى الروضان على «مشاريع الصناع»، موضحا أن هناك مشاريع فريدة في المعرض بحاجة إلى توفير الدعم اللازم لها، للمضي قدما في تطويرها وتصنيعها، لاسيما وأن غالبيتها بأيد كويتية من شأنها تعزيز شعار «صنع في الكويت»، بالإضافة إلى المشاركة الأخرى من دول مجلس التعاون الخليجي، والتي لا تقل أهمية عن المشاريع الكويتية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار، بدر السبيعي، إن تنظيم المعرض في توقيت تشهد فيه الكويت احتفالات وطنية وكذلك ذكرى تولي سمو أمير البلاد مسند الإمارة، يأتي تلبية للواجب الوطني، نحو المساهمة في دعم وتنويع الاقتصاد المحلي، إذ يدفع هذا الحدث الكبير باتجاه تعزيز المنتج الوطني من خلال طرح المشاريع والأفكار الصناعية الطموحة، التي تخضع إلى عملية تقييم من خلال لجنة تحكيم على قدر عال من المهنية، تقوم بانتقاء أهم المشاريع للعمل على دعمها وتطويرها في مرحلة لاحقة. وأوضح السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» تهدف من خلال تنظيمها للمعرض، إلى تشجيع فكرة التصنيع لدى جميع أفراد المجتمع، عن طريق تبسيط هذا المفهوم، وتسليط الضوء على هذه الإبداعات والصناعات الشبابية الناشئة، لعرض الأفكار من جميع المجالات، سواء كانت تكنولوجية وهندسية أو فنية وحرفية، لتجد طريق النور على خارطة الصناعة المحلية والعالمية، ودعا جميع الجهات ومؤسسات الدولة إلى تشجيع هذه الصناعة التي تحتاج إلى الدعم والرعاية. وأشار الى أن المعرض يحفل بالكثير من الأفكار والمشاريع التي تثري الحياة، في نواح ومجالات عديدة، ومن بينها التكنولوجي والطبي والهندسي والفني والحرفي، من خلال شباب كويتي وخليجي طموح لديه طاقات جبارة وينعم بمواهب كثيرة وقدرته على التحدي، وإثبات الذات للمشاركة في مستقبل أفضل على طريق التطور والنماء للكويت. وشكر السبيعي جميع الجهات الراعية للمعرض، والتي تتمثل في بنك الكويت الوطني، ووزارة الشباب، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة معرض الكويت الدولي، و«كامكو للاستثمار»، و«ماكدونالدز»، و«تويوتا الساير»، وبنك الكويت الصناعي، ووزارة الإعلام قطاع السياحة، و«كي آي سي» للوساطة المالية، وشركة الأولوية للسيارات، ومجموعة الراي الإعلامية التي قدمت رعايتها للمعرض، كما أعرب عن شكره لمختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، التي حرصت على نقل وقائع المعرض. مشاريع متنوعة استعرض مجموعة من طلبة جامعة الكويت، بكلية الهندسة و البترول، تخصص هندسة كهربائية وهن المهندسات، إسراء العريان ونورة الخضر وشيخة العبيدلي وأنوار الشمري، المشروع الذي قمن بإنجازه وشاركن به في المعرض .وقالت إسراء العريان إن فكرة المشروع، جاءت بعد جهد وبحث كبيرين حول أكثر الأمراض انتشاراً في الوطن العربي خصوصا الكويت، إذ اتضح ان مرض السكري هو الأكثر شيوعاً، إلى أن توصل أفراد المشروع لصنع جهاز يساهم في خدمة هذه الفئة من المرضى وهو «كاشف جرح مرضى السكري» diabetic wound) detector«)، بحيث قام الفريق بعد بلورة الفكرة باستشارة دكتور علي حاجية المشرف على مشروعه، والمهندس محمد جاب الله ودكتور ابراهيم سلطان الذين كانت رؤاهم وتوجيهاتهم، بمثابة الأساس الذي أنجز من خلاله الجهاز. وأوضحت أن مرض السكري مصدر قلق متزايد الأهمية للصحة العامة، ويتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، إذ إن الجلوكوز بمستوياته التي لا يمكن السيطرة عليها بسبب المرض، يؤثر على الأعصاب خصوصاً في الأطراف بطريقة تفقد المريض الإحساس بمعظم أطرافه، ما يؤدي الى فقدان الاحساس بوجود الجروح.وأشارت إلى أن مرض السكري يؤدي إلى إبطاء عملية التئام أي جرح وإهماله، وقد يؤدي الى عملية البتر، وشددت على ضرورة فحص بشرة مريض السكري بشكل اعتيادي.
مشاركة :