أفادت شركة «العربية للطيران» بأنها سجلت صافي أرباح بلغ 509 ملايين درهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، بتراجع 4% عن أرباحها الصافية لعام 2015، التي بلغت 531 مليون درهم. وأكدت الشركة، في بيان، أن إيراداتها لعام 2016 جاءت متوازية مع إيرادات العام 2015، حيث بلغت 3.8 مليارات درهم. ونقلت الشركة على متن طائراتها ما يزيد على 8.4 ملايين مسافر خلال عام 2016، بزيادة 12% مقارنة بعام 2015. واستقر معدل إشغال المقاعد، خلال عام 2016، عند مستويات مرتفعة بلغت 79%. وأشارت الشركة إلى أن مجلس إدارتها أوصى بتوزيع 7% من رأسمال الشركة أرباحاً للمساهمين، أي بمقدار سبعة فلوس لكل سهم، وسيتم طرح هذه التوصية للتصديق عليها من قبل المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية المقبل. وأوضحت الشركة أنها سجلت في الربع الأخير من عام 2016، خسارة في أرباحها بلغت 33 مليون درهم، وذلك على الرغم من تحقيقها معدلاً مرتفعاً في نسبة إشغال المقاعد بلغ 80%. ونقلت الشركة على متن طائراتها 2.1 مليون مسافر في الربع الأخير من عام 2016، بزيادة 6% مقارنة بالفترة نفسها من 2015. وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران»، إن «عام 2016 كان مليئاً بالتحديات لسوق الطيران العالمي، وذلك في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والجيوسياسية وما لها من تأثير في القطاع ككل، وشهدنا كيف أثرت حالة الترقب التي تهيمن على الأسواق المالية العالمية وضعف العملات وانعدام الاستقرار السياسي ببعض الدول، في أداء شركات الطيران». وأضاف: «على الرغم من كل التحديات، نجحت (العربية للطيران) في تسجيل نتائج قوية على مدار العام». وأشار إلى أن الربع الأخير من عام 2016 تأثر بالتراجع الكبير الذي شهدته هوامش الأرباح لقطاع الطيران بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن الشركة حققت مقاييس نمو ثابتة ونسبة عالية في إشغال المقاعد خلال الربع الأخير، لكن أداء الشركة تأثر بالانخفاض المستمر في هوامش الأرباح، الذي يشهده القطاع نتيجة لسعة العرض الزائدة المتوافرة في السوق، وانعكاسات النمو البطيء في المراكز الاقتصادية الكبرى.