ضبط الانفلات الإعلامي

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قنوات تنهج الإثارة وبرامج تصنع من إساءة المسيء واجهة للنجومية والأدهى من هذه وتلك تكمن في تويتر الذي أكمل الناقص وكشف واقع الانفلات الإعلامي المقزز يوميا دون أن نجد من يحاسب أو يراقب أو يتخذ من قانون الردع ما يكفي لضبط هذا التحول المخيف في مفهوم الإعلام ومهنته التي هي الأخرى تحولت من دائرة التنوير إلى دائرة الهمجية والاحتقان وهزيمة الأخلاق. إعلامي هنا يردع في المنافس وآخر ينهج المسلك ذاته أما عقلاء الرياضة فهم في موقف المتسائلين عن غمامة هذا التعصب المقيت ومتى تتلاشى عن إعلامنا ورياضتنا وأجيالنا التي تغذت من سطحية هذه الطروحات وسوادها؟ علينا أن نهتم بدراسة الواقع ونضعه ضمن أولويات المرحلة إن كنا بالفعل نرغب في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت الرياضة وأعاقت سبل نجاحها، ذلك أن الضرورة تحتم على هيئة الرياضة تحديدا الإسراع في وضع الضوابط الرادعة والقوانين الحاسمة تجاه كل من يستغل المنابر الإعلامية لبث سموم الإساءات والتجاوزات بذريعة حرية الكلمة والرغبة في كسب الشهرة المزيفة، أما تكرار تجربة التجاهل مع هؤلاء المنفلتين وعباراتهم وقبح طروحاتهم فهو الخطر الذي يداهم رياضتنا. أي إعلامي منفلت يظن بأنه فوق القانون، يسيء ويشتم ويرسخ لمتابعيه الأكاذيب وكما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب وهذا ما ينطبق على واقع إعلامنا ورياضتنا اليوم وبكل أسف. تويتر يمثل وسيلة من وسائل الإعلام الجديد وتأثيره أقوى من بعض وسائل الإعلام التقليدي وعليه وجب ضبط المطروح فيه وبالتحديد من بعض الإعلاميين الذين وصلوا بشتائمهم لا برقي أفكارهم. نقول ذلك لخوفنا على أجيالنا الشابة وعلى عقولها كون العقول الراجحة لهذه الأجيال هي كنز الفوائد وكيمياء السعادة ومرتكزات الاستقرار والنجاح. اضربوا بيد من حديد أصحاب الألفاظ السوقية والعبارات الشتائمية واجعلوا منهم عبرة، فمرة واحدة تكفي لتعديل المسار. بودي طرح السؤال عن صخب محمد العويس ولماذا مات مع انتقال وليد عبدالله للنصر؟ مشكلة البعض أنهم ينتقون من القضايا ما يتناسب مع عواطفهم ويقفزون عما هو مشروع لغيرهم، العويس انتقل برغبته ووليد انتقل برغبته، الأول وصموه بالمختطف والثاني تعاملوا معه على الصامت فلماذا؟ اسأل فقط في الوقت الذي نتألم فيه ونحن نرى الكيان الشبابي وقد تحول إلى تشليح. ما أن دك الأهلي شباكهم برباعية بدأت نغمة الكأس أهم من الدوري. هذه التبريرات يتم استخدامها للتخفيف من وطأة الهزيمة وشر البلية ما يضحك وسلامتكم.

مشاركة :