يواصل الشاعر والمترجم العراقي فاضل السلطاني مساره الشعري، هو الذي يحتل موقعاً خاصاً في حركة الشعر العراقي الراهن وتتميز قصيدته بطابعها التجديدي المشرع على المختبر الشعري الحديث، مع نزعة وجدانية وجودية طالعة من عمق الكينونة الشرقية والعربية. وجديد الشاعر مجموعة شعرية عنوانها «لا أحد يعود» صدرت عن دار» نون للنشر» في الشارقة. وتضم المجموعة تسع عشرة قصيدة، ولوحة الغلاف للرسام العراقي كاظم خليفة. يكتب السلطاني في قصيدة بعنوان «على نهر بابل وقفت» بما يشبه الموقف الرثائي ذا النفس الغنائي: «وقفتُ على نهرِ بابل على نهرِ بابل وقفتُ بكيتُ قليلاً على النهرِ. عشباً وطيراً رأيتُ، نباتاً ينامُ على الضفتينِ، سمكاً يتطاولُ للجسرِ ثمّ يغورُ بعيداً ولكنني لا أرى الماءَ... كان هنا؟ ما الذي إذاً يتماوجُ في النهرِ يعلو ويهبطُ حيث أنا»؟ وكان الشاعر أصدر مجموعات شعرية منها: «النشيد الناقص»،» محترقاً بالمياه»، «ألوان السيدة المتغيرة». وعرف السلطاني بإنجازاته المهمة في حقل الترجمة عن الإنكليزية ولا سيما الشعرية: «خمسون عاماً من الشعر البريطاني» و «قصائد مختارة» لميروسلاف هولوب»، «العين الأشد زرقة» لتوني موريسون»، «قاعة الرقص الرومانسية» لوليم تريفور. وله أبحاث بالإنكليزية منها «فيليب لاركن شاعراً لا منتمياً: تصعيد العزلة والجنس والعادي»، و «الفردية والنظام الحديث... روايتا «المحاكمة» و «القلعة» لكافكا نموذجاً».
مشاركة :