أعلن البنتاغون الأربعاء أن القيادي المخضرم في تنظيم «القاعدة» أبو هاني المصري قتل السبت في ضربة أميركية في إدلب في شمال غربي سورية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن المصري «كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري». وأضاف البيان: «لقد أشرف على إنشاء وتشغيل العديد من المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات، كما جند وأدلج ودرب وجهز آلاف الإرهابيين الذين انتشروا لاحقاً في المنطقة والعالم». وفي بيانه، أعلن البنتاغون أن هذه الضربة سبقتها قبل يوم واحد ضربة أخرى استهدفت مبنى في المحافظة السورية نفسها وأسفرت عن مقتل 10 من عناصر «القاعدة». وأوضح البيان أن الضربة التي نفذت الجمعة «قتلت 10 إرهابيين في مبنى تستخدمه القاعدة لعقد اجتماعات». وبعدما كانت الضربات الأميركية في سورية تستهدف تنظيم «داعش» بالدرجة الأولى أصبحت منذ بضعة أشهر تستهدف أكثر فأكثر تنظيم «القاعدة» أيضاً. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في البيان، أن هذه الضربات «تضعضع قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات في الخارج تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم». وأضاف أن تسارع وتيرة هذه الضربات أدى إلى زرع الشك في صفوف المتطرفين أنفسهم بحيث بات الواحد منهم يشك في ولاء الآخر. وقال: «إنهم يشكّون أكثر فأكثر بولاء عناصرهم»، و «جنون الشك» يستفحل في ما بينهم. ويخضع القسم الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، الذي أعلن رسمياً انفصاله عن التنظيم. وبحسب البنتاغون، فإن أبو هاني المصري كان أحد مؤسسي جماعة «الجهاد الإسلامي» المصرية، التي كانت «أول تنظيم يلجأ في تنفيذ هجماته الإرهابية لانتحاريين يفجرون أنفسهم».
مشاركة :