أطلق آلاف الصوماليين أمس النار في الهواء، وهللوا من فوق المركبات العسكرية، وذبحوا الجِمال، احتفالاً بانتخاب محمد عبدالله محمد، الناشط في مجال مكافحة الفساد رئيساً لبلادهم. وانتخب المشرِّعون الصوماليون، أمس الأول، الرئيس الجديد؛ الذي فاز على الرئيس السابق، حسن شيخ محمود. وجرت الانتخابات، بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز»، داخل مجمع المطار الذي يحظى بإجراءات أمنية مشددة. وقال محمد جمعة أحد سكان مقديشو «نرجوك أن تحارب الفساد كما وعدت». في الوقت نفسه؛ رحَّب المانحون الغربيون بانتخاب محمد المعروف باسم «فارماجو» بسبب حبه للجبن أثناء طفولته. وحثَّه الاتحاد الأوروبي على مواجهة الفساد في حين وصفت الولايات المتحدة انتقال السلطة في مقديشو بـ «خطوة إلى الأمام» رغم المخاوف من حدوث مخالفات بعدما تبادل المتنافسون الاتهامات بشراء الأصوات. وأمام البرلمان؛ أعلن «فارماجو»، وهو رئيس وزراء سابق في الفترة من 2010 إلى 2011، أن القيمة الأساسية بالنسبة إليه هي «العدالة ومساعدة الفقراء». والرئيس الجديد يحمل الجنسيتين الصومالية والأمريكية، وعمِل على مدى سنوات في إدارة المواصلات في ولاية نيويورك، وهو يواجه مهمة في غاية الصعوبة، بحسب ما ذكرت «رويترز»، فالدولة الصومالية المعتمدة على المعونات تواجه أزمة غذاء وشيكة وخزائنها فارغة، وتشهد تمرداً من جانب المسلحين المتطرفين «حركة الشباب».