دمشق - رفض الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين - وهي فكرة أيدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب - قائلا إنها لن تجدي. وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرت الجمعة مع موقع ياهو الإخباري. وقال الأسد إنه يرحب بالقوات الأميركية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشرط أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته. وقال "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية". وأضاف الرئيس السوري إن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقاربا بين المواقف الروسية والأميركية وهذا جوهري جدا ليس فقط بالنسبة لسوريا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعلن في يناير كانون الثاني أنه يعتزم إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك. تقول المسودة التي طرحها "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوما من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث." وإقامة مناطق آمنة قد تزيد من التدخل العسكري الأميركي في سوريا ويمثل انحرافا كبيرا عن نهج أوباما. وإذا قرر ترامب فرض قيود على الطيران" فوق هذه المناطق فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف. وقد يتطلب هذا أيضا نشر قوات برية لتوفير الأمن. وسبق وان قالت الحكومة السورية إن أي محاولة لإقامة ما يسمي بمناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو "عمل غير آمن" ويشكل انتهاكا للسيادة السورية. ولم تستبعد الخارجية الروسية إقامة المناطق الآمنة شريطة أن تكون بموافقة الحكومة السورية وبمشاركة الأمم المتحدة. كما حذرت الإدارة الأميركية من الإقدام على هذه الخطوة دون تنسيق مسبق معها.
مشاركة :