«الحارة المكية» موروث ثقافي عالمي لخدمة الأجيال القادمة

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نطرا لأهمية الموروث الثقافي المجتمعي والجيل الجديد، قام الأمين العام المساعد لمجلس الوحدة العربية والتعاون الدولي السفير زهير عبدالعزيز منقل سفير الفيدرالية العالمية لهيئة أصدقاء الأمم المتحدة، برفقته كبير المستشارين بالهيئة العليا للمجلس السفير الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشيبي، بزيارة لنموذج الحارة المكية القديمة والمقام في مكة المكرمة، تحت رعاية الشيخ عادل أمين حافظ، وقد كان في استقبال سفراء المجلس المشرف العام والمهندس فؤاد عبدالله بخاري والعمدة الشيخ صالح عبدالله البشبيشي والشيخ كمال بعداني. وتحول سفراء المجلس في الحارة برفقة مضيفيهم شاهدو خلالها النموذج التقليدي للبيت المكي ومحتوياته الداخلية وماكان مستخدم في السابق من ادوات ومعدات اصبحت اليوم تاريخية وجزء من المكون التراثي للمجتمع المكي واستمعوا خلال الجولة الى شرح قام به الاستاذ كمال بعداني المشرف على الموقع يظهر ماكانت عليه الحياة اليومية لسكان مكة المكرمة في اواخر العهد العثماني . وبعد ذلك توجه الجميع إلى التصميم الخارجي للحارة المكية القديمة في تلك الحقبة ومنطقة السوق التى عادة ما كانت تضم محلات الحرفيين وأصحاب المهن التى قد تكون بعض منها قد اندثرت وأصبحت من عبق الماضي وتراث الأجداد، وبالطبع حيث إن مكة منارة العلم كان من أهم ما يميز أحياءها سابقا وجود كتًاب في كل حارة وهو المكان الذي يقوم أحد الشيوخ وعادة ما يكون امام المسجد بتعليم اطفال الحارة القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم وأيضا مركاز العمدة في الحارة القديمة هو مقر لكبير الحارة ومجلس للعقلاء يجتمعون فيه بالعمدة لحل القضايا وايضا وسيلة للتواصل الاجتماعي بين سكان الحارة سابقا، وهو من مكونات الحارة المكية القديمة للحفاظ على الأمن والتماسك الاجتماعي، لأهل الحارة وقد اخذ الضيوف استراحة بسيطة اثناء الجولة في مركاز العمدة الشيخ صالح البشبيشي واستمعو منه الى شرح لدور العمدة سابقا في الحارة المكية وتطور هذا المنصب في فترة الحكم السعودي وأنه ألحق بوزارة الداخلية لأهمية دورة في المجتمع المكي. كما رافق المهندس فؤاد عبدالله بخاري الضيوف إلى ركن الصرافة والذي يشرف عليه شخصيا وألقى شرحا مختصرا عن تاريخ تطور استخدام العملات في الحجاز حتى دخول العملة الورقية في العهد السعودي الميمون والنقلة النوعية الاقتصادية التي عاشتها البلاد في فترة حكم الملك عبدالعزيز وتطور صناعة العملات الورقية حتى وصلت إلى الصورة الحالية المستخدمة في وقتنا هذا. والجدير بالذكر أن المهندس فؤاد بخاري هو أحد الرواد في هذا المجال وله عدة معارض ومشاركات داخل المملكة وخارجها وله الفضل في إثراء ركن الصرافة المقام في نموذج الحارة القديمة وتوفير جميع العملات السابقة والتي تعتبر نادرة التوفر وذلك لحرصه الشديد على نقل هذه المعرفة والتاريخ للأجيال الجديدة . من جهته قال السفير زهير منقل، في تصريحات صحفية، إن مثل هذه الاعمال دليل على مدى الوعي باهمية الموروث الثقافي للمجتمع وخاصة الجيل الجديد وأشاد بالدور الكبير الذي قام به القائمون على العمل وعلى رأسهم سعادة الشيخ عادل امين حافظ وعلى احترافيتهم في جمع هذا الكم الكبير من هذه المعدات والأدوات التاريخية ومحاكاة الحارة القديمة والبيت المكي بصورة واقعية كما لفت إلى أن الحارة تم انشائها باستخدام الطراز المعماري لتلك الحقبة الزمنية وهذا يتطلب وقت وجهد واحترافية عالية لأن أغلب المكونات المعمارية مصنوعة يدويا. وأضاف، أن زائري مكة المكرمة من الحجاج والمعتمرين يجب أن يطلعوا على مثل هذه الأعمال وأن يروج لها إعلاميا، واقترح أن يكون هذا العمل مستمرا على مدار العام، وأن يكون جزء من برنامج الحاج والمعتمر اثناء إقامته في مكة. وأضاف السفير الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشيبي كبير المستشارين بالهيئة العليا للمجلس، إن هذا العمل هو من تعظيم مكة وإجلالها، حيث إن مكة المكرمة تحظى بمكانة في نفوس العالم الإسلامي أجمع وليس سكانها فقط، وشكر القائمين على هذا العمل على الجهد والوقت والمال المبذول فيه. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :