السديس في خطبة الحرم : الإرجاف والمرجفون صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

المواطن مكة المكرمة أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إن أشخاصاً من الخوارج ساروا على درب أسلافهم فإذا حدثت حادثة أسرعوا إلى الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل التي تضرم نار الأراجيف وتتولى كبرها وتشعلها، وكم من حدث لو حصل لدفن في مهده لولا استغلال المرجفين لهذه المواقع في أسوأ ما وجدت له في صور من التهويل والمبالغات الممقوتة، ينشرون مقالات عوراء طائشة يسوقون بها الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسدة، همهم إيقاظ الشر وإيقاظ الفتن وإيقاع الخصومة بين الناس ينشرون الأخبار الكاذبة ويروجون الإشاعات المغرضة دون تمحيص أو روية كحال أسلافهم إذا أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به إن يسمعوا هفوة طاروا بها فرحاً وما علموا من صالح كتموا، فكم تجنوا على أبرياء وأشعلوا نار الفتنة بين الأصفياء، وكم نالوا من رموز وعلماء وعظماء، وكم هدمت الأراجيف من وشائج وتسببت في جرائم وتفككت من أواصر وعلاقات وحطمت من أمجاد وحضارات، وكم دمرت من أسر وبيوتات وأهلكت من حواضر ومجتمعات ينفخون في الهينات ويضخمون الهينات. وأضاف فضيلته أنهم يرتكزون في حمأة الجهل الوبيل وتستهويهم عبارات التوبيل والتهويل فيجعلون من الحبة قبة ومن الذرة جملا ومن النملة فيلا يخطئون في قراءة الأحداث فيلبسون على الخلق والناس إذاية ونكاية. وقال الشيخ السديس: فيكم سماعون لهم، فالمرجفون وحدهم لا يحركون ساكناً ما لم يجدوا بين الصفوف لهم أعواناً، وبين المسلمين من أهل السذاجة مَن ينقل كلامهم ويروج أفكارهم مع ما ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإرجاف والمرجفين صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية تقف وراءها أجندات مشبوهة وأيدلوجيات تخدم أعداء الإسلام، وتنطوي تحت تنظيمات إرهابية وميليشيات طائفية بدعوى الخلافة المزعومة والجهاد الموهوم، تسعى إلى تفكيك الأوطان والتشكيك في الأديان وتمس المبادئ والثوابت والأصول وتفرز نسوخاً من الهوية والفكر والثقافة الأصيلة، تعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز. وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام أن عشرات الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية تتولى كِبر نشر الأخبار الكاذبة والأراجيف المغرضة والحملات الإعلامية المحمومة في صور الإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي له دوافعه الشائنة وأغراضه المشبوهة ضد عقيدة الأمة ومثلها وثوابتها وقيمها، إنها ألغام معنوية وقنابل موقوتة وخناجر مسمومة ورصاصات طائشة وأسلحة دمار نفسية ليثبط العزائم وينشر اليأس والقنوط بين أبناء هذه الأمة. ودعا فضيلته علماءَ الأمة لبيان ضلال هذه الفئات الجانحة عن الرشد وشناعة فعلهم، وهذا ديدن أهل العلم على مر الزمان، والجميع مطالب بالقضاء على هذه الظاهرة كل في مجاله التي لها آثارها المدمرة ضد أمن الأمة واستقرار الأوطان والمجتمعات، وعلى الشباب التثبت والتبين والتروي معتصمين بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة رحمهم الله، وأن يرجعوا إلى أهل العلم الموثوقين في دقيق الأمور وجليلها. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :

مشاركة :