السديس: الإرجاف والمرجفون صنائع استخباراتية الأغراض المشبوهة للإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي ضد عقيدة الأمة

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس، أن أشخاصا من الخوارج ساروا على درب أسلافهم، فإذا حدثت حادثة أسرعوا إلى الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل التي تضرم نار الأراجيف، وتتولى كبرها وتشعلها. وقال في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة، كم من حدث لو حصل لدفن في مهده لولا استغلال المرجفين لهذه المواقع في أسوأ ما وجدت له، في صور من التهويل والمبالغات الممقوتة، ينشرون مقالات عوراء طائشة يسوقون بها الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسدة، همهم إيقاظ الشر وإيقاظ الفتن وإيقاع الخصومة بين الناس. وأضاف السديس: أنهم يرتكزون في حمأة الجهل الوبيل، تستهويهم عبارات التوبيل والتهويل، فيجعلون من الحبة قبة ومن الذرة جملاً ومن النملة فيلاً، يخطئون في قراءة الأحداث فيلبسون على الخلق والناس أذية ونكاية. وقال: إن فيكم لسماعون لهم، فالمرجفون وحدهم لا يحركون ساكناً ما لم يجدوا بين الصفوف لهم أعوانا، وبين المسلمين من أهل السذاجة من ينقل كلامهم ويروج أفكارهم، مع ما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرجاف والمرجفين صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية، يقف وراءها أجندات مشبوهة وأيدلوجيات تخدم أعداء الإسلام، وتنطوي تحت تنظيمات إرهابية وميليشيات طائفية بدعوى الخلافة المزعومة والجهاد الموهوم، تسعى إلى تفكيك الأوطان والتشكيك في الأديان، وتمس المبادئ والثوابت والأصول، وتفرز نسوخاً من الهوية والفكر والثقافة الأصيلة تعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن عشرات الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية تتولى نشر الأخبار الكاذبة والأراجيف المغرضة والحملات الإعلامية المحمومة، فصور الإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي، له دوافعه الشائنة وأغراضه المشبوهة ضد عقيدة الأمة ومثلها وثوابتها وقيمها، إنها ألغام معنوية وقنابل موقوتة وخناجر مسمومة ورصاصات طائشة وأسلحة دمار نفسية ليثبط العزائم وينشر اليأس والقنوط بين أبناء هذه الأمة.

مشاركة :