يشهد عالم الأثاث والديكور حالياً ثورة في عالم تصاميم المطابخ؛ حيث تكتب هذه الثورة فصل النهاية للتصميم التقليدي للمطبخ المغلق والمحاط بالجدران، وتمهد الطريق للمطبخ المفتوح، الذي يتماهى مع غرفة المعيشة وغرفة تناول الطعام، بحيث تنشأ مساحة ممتدة ومتسعة. وقال خبير الأثاث، الألماني ماركوس ماييروس، إن المطبخ العصري يتجه إلى التصاميم المفتوحة، التي تقوم على فكرة ذوبان الحدود بين غرفة المعيشة والمطبخ، بحيث ينشأ نطاق جديد يمكن تسميته «بمطبخ المعيشة»، الذي يعزز من فرص التواصل والعيش سوياً؛ فبدلاً من أن تختبئ المرأة خلف جدران وأبواب المطبخ تتحول عملية تحضير الطعام إلى حدث جماعي في نطاق المعيشة المفتوح. وأضاف ماييروس أن هذا التصميم الجديد يتطلب بدوره تصميماً جديداً للأثاث والأجهزة؛ فبدلاً من تأثيث ثلاث غرف مختلفة، ألا وهي غرفة المعيشة والمطبخ وغرفة الطعام، يتم تأثيث نطاق واحد فقط؛ حيث تطل خزائن المطبخ بتصاميم تحاكي خزائن غرفة المعيشة بقوة، وهو ما يتجسد في الفاترينات وأرفف الكتب المفتوحة، التي تضم الأطباق ومجموعات الكتب. وتمثل «جزيرة المطبخ» واحدة من أهم وأبرز الاتجاهات في تصاميم المطابخ الحديثة، وتقع هذه الجزيرة في المواضع التي كانت الجدران تتخذها في السابق. ومن التصاميم البارزة لهذه الجزيرة شكل حرف Y، الذي يتيح استخدامها بشكل متعدد. ومن الاتجاهات الرائجة هذا العام، استخدام الأرائك والمقاعد الفوتيه مع مائدة الطعام بدلاً من المقاعد الصلبة المفردة، وذلك لنقل الإحساس بالراحة من غرفة المعيشة إلى المطبخ أيضاً.