تبحث الهيئة العليا للمفاوضات السورية، والائتلاف في الرياض المشاركة في مؤتمر «جنيف 4» المزمع عقده في الـ20 من الشهر الجاري، فيما شارك الوفد العسكري الاجتماع للخروج بتوافق تام حول المشاركة في جنيف والاتفاق على وفد يمثل جميع الأطراف، يضم 15 مفاوضا.وعلمت «عكاظ» أن هناك نقاشات حادة بين الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات حول تشكيل الوفد المفاوض، إذ يحضر الاجتماع للمرة الأولى رئيس الائتلاف أنس العبدة. يأتي ذلك فيما دعت روسيا العبدة لزيارة موسكو، بعد زيارة مفاجئة لأعضاء في الهيئة السياسية إلى روسيا ولقاء المسؤول عن الملف السوري ميخائيل بوغدانوف. من جهة ثانية، تدخلت روسيا لوقف اشتباك بين قوات النظام السوري وقوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال سورية، حسبما ذكرت مصادر من الطرفين في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم «داعش». ويدل الاشتباك الذي دار أمس الأول بالقرب من مدينة الباب التي يهيمن عليها تنظيم «داعش» على خطورة اشتعال قتال جديد بين الحكومة وخصومها المعارضين. وقال مسؤولون من المعارضة إن الاشتباك دار في قرية جنوب غربي مدينة الباب. وأكد مسؤول في تحالف عسكري يقاتل دعما لقوات النظام وقوع اشتباك. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته «تدخل الروس وضبطوا الوضع». واتهم مسؤولان بالمعارضة قوات النظام بالتسبب في إشعال الاشتباك. وذكر أحدهما أن القوات الحكومية تحركت نحو مراكزهم بدبابات. وقال مسؤول المعارضة الأول «المسلحون أطلقوا النار لتحذيرهم من الاقتراب، لكن الدبابات ردت واندلع الاشتباك». من جهته، توقع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس، أن تسفر الجولة القادمة من محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في 20 فبراير، عن نتائج «مخيبة للآمال» في ظل موقف النظام السوري.
مشاركة :