متابعة - صابر الغراوي: "الأمل الصعب" هو العنوان الرئيسي الذي يفرض سيطرته على المواجهة المهمة التي تجمع بين السد والوكرة تمام الساعة السابعة إلا عشر دقائق من مساء اليوم السبت في ختام الجولة رقم 20 من بطولة دوري نجوم قطر. هذه المباراة التي تقام على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد يتعامل معها المراقبون على أن الخاسر فيها قد يجد نفسه مضطراً لرفع الراية البيضاء والإعلان عن اقتراب فقدان الأمل الذي يسعى إليه رغم الفارق الكبير في طموحات الفريقين خلال الفترة الحالية. والأمل الذي يتمسك به السد يتركز حول مطاردة فريق لخويا في مقدمة جدول الترتيب، باعتبار أنه يسعى لتقليل الفارق بينه وبين لخويا من خمس نقاط إلى اثنتين أو ثلاث، أو حتى إبقاء الفارق على ما هو عليه على أسوأ تقدير في حالة فوز السد ولخويا معاً، أما السيناريو الآخر وهو فوز لخويا وخسارة السد فإن هذا يعني أن الفارق سيصبح ثماني نقاط كاملة وبالتالي فإن مسألة تعويض هذا الفارق سيكون شبه مستحيل في الجولات الست المقبلة. أما الأمل بالنسبة للوكرة فيحدده الرغبة في تقليص الفارق بينه وبين بقية الفرق التي تشاركه في مؤخرة جدول الترتيب باعتبار أن الفارق بينه وبين صاحب المركز العاشر حالياً ست نقاط كاملة يسعى الموج الأزرق لتقليصها إلى ثلاث نقاط في حالة فوزه وخسارة المنافسين، أما في حالة حدوث العكس فسيصبح الفارق تسع نقاط وهو الفارق الذي يصعب أو ربما يستحيل تعويضه أيضاً. ويتواجد السد حالياً في المركز الثاني برصيد 44 نقطة ويسعى جاهداً لاستعادة نغمة الانتصارات سريعاً بعد التعادل المفاجئ الذي سجله في الجولة الماضية أمام الشحانية بهدف لكل فريق، بينما يتواجد الوكرة في المركز الأخير برصيد 13 نقطة ولم يتمكن من تحقيق أي فوز في المباريات الست الأخيرة بالدوري الأمر الذي زاد الأمور تعقيداً فيما يخص معركة البقاء. ويعيش أنصار الزعيم فترة سيئة حالياً على كافة الصعد بعد أن تضاءلت حظوظهم في المنافسة على لقب بطولة الدوري، ثم كانت الصدمة الأكبر بخروج الفريق من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا عقب خسارته مساء الثلاثاء الماضي أمام استقلال طهران الإيراني بركلات الحظ الترجيحية. وفضلاً عن هذه الحالة المعنوية السيئة هناك أيضاً العديد من المشكلات الفنية التي يعاني منها الفريق والتي يفرضها غياب أربعة من عناصره الأساسية بسبب الأحداث التي شهدها لقاء السد مع الشحانية وهم إبراهيم ماجد وبيدرو وبغداد بونجاح وحامد إسماعيل، بالإضافة بالطبع إلى ارتفاع معدلات الإرهاق لدى لاعبيه. هذه الوضعية ستفرض على المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا إيجاد حلول أخرى من اللاعبين البدلاء والشباب الذين أثبتوا جدارتهم في العديد من الاختبارات الماضية لخوض هذا التحدي وتعويض هذه الغيابات. أما بالنسبة للموج الأزرق فإن المشكلة الأبرز التي تواجه المدرب التونسي قيس اليعقوبي قائد الوكرة فتتمثل في أزمة الثقة الكبيرة التي يعاني منها جميع اللاعبين في الفترة الأخيرة بسبب تراجع النتائج، وبالتالي فهو في أمس الحاجة لتحقيق فوز سريع يرفع معنويات الفريق. وتشهد تشكيلة النواخذة في هذه المواجهة عودة اثنين من أبرز لاعبيه وهما محسن متولي الذي يدخل في التشكيلة الأساسية، وماهر يوسف الذي سيتواجد على دكة البدلاء، في الوقت الذي سيفتقد فيه لجهود وحيد محمد بسبب الإيقاف بالإضافة بالطبع إلى الغائبين الآخرين حمود اليزيدي وسلطان بريك.
مشاركة :