أحدهم حاصل على 97% من اختبار الثانوية العامة ومع ذلك يخفق مرتين في اختبار الحد الأدنى من اختبارات القياس، وفي الثالثة يتقدم للمركز بخطاب يطلب استثناءه ومنحه فرصة جديدة، وليته لم يفعل لأنه في هذه المرة ارتكب ما هو أسوأ فقد كتب البسملة بالخطأ إضافة إلى أخطاء إملائية خطيرة جاءت في متن الخطاب. المدرسة التي اعتمدت هذه الاختبارات في مأمن ولو كان ثمة أسس وتقاليد تعليمية عريقة لتم استدعاؤهم والتحقيق معهم ليس لسوء التعليم لأنه حاصل في كل المدارس، ولا لمنح شهادات وهمية لأنه أمر تعودنا عليه في المدارس والجامعات، وإنما بسبب هذه المهزلة في منح درجات كاملة لطالب لايعرف الكتابة بلغته الأصلية بعد 12 عاما من التعليم المتواصل. هذا ليس بغريب من طالب، فكثيرا ما تردني رسائل نصية من معلمين ومديري مدارس مخضرمين وفيها أخطاء إملائية لا تغتفـر. التعليم في غرفة الإنعاش فكيف ترجون من تعليم كهذا سد سوق العمل والامتناع عن الاستقدام!!. الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزيـر التربية والتعليم كشف القناع عن أن 10% من المعلمين والمعلمات المتقدمين لاختبارات الكفايات الأساسية لم يتجاوز الحد الأدنى للدرجات سوى 10% منهم!!. حقائق مخيفة وخطيرة لو كانت في بلد آخر لقامت القيامة، ورغم ذلك فهي لم تحرك ساكنا في هذا المجتمع، فقط لأنها قضية عامة وهو مجتمع قضاياه خاصة.