مثقفون مصريون: الجنادرية تضيف كل عام وجها مشرقا من وجوه الثقافة للمملكة

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وجه مثقفون ومثقفات من مصر شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللأمير متعب بن عبدالله، مشيدين بجمال المكان وحسن التنظيم وروعة الأداء، مؤكدين اثراء الحراك الثقافي من خلال ما تمنحه الجنادرية من فرص لرؤية الرموز الثقافية العربية على أرض المملكة العربية السعودية. فضلا عن الاطلاع على التراث الثقافي والشعبي لكل دولة عربية مشاركة في المهرجان، وهو ما يدعم الانتماء، والتمسك بتراثنا العربي، في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف تاريخية استثنائية، وتحديات قوية، تحتاج إلى وحدة فكرية ثقافية عربية موحدة. ###التراث العربي في البداية، يقول الناقد الدكتورجمال حسين: مما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية تحتضن جزيرة العرب التي تربينا على إنتاجها الثقافي الذي نسميه التراث العربي القديم... كل هذا التراث صار ملكا لكل العالم بصفة عامة وأمة العرب بصفة خاصة وهو ما يجب أن تباهي به كل العالم. ويتابع قائلا: اليوم المملكة العربية السعودية وهي تصنع مجدها التاريخي على المستوى العالمي، فإنها تصنع تاريخا جديدا موازيا للتاريخ الثقافي القديم، والسعودية بمهرجاناتها المتنوعة والمتعددة تقف على أعتاب الرقي والتقدم من خلال مهرجان الجنادرية، الذي يحفل بالعديد من الأنشطة الثقافية، والمهرجان فرصة ممتازة للقاء بين أبناء الوطن العربي الكبير بعضهم ببعض وتبادل الحوارات والنقاشات الجادة حول كل القضايا الثقافية.. وحينما تحل مصر ضيف شرف فإنها تشارك شريكا عملاقا بحجم السعودية الشقيقة.. والمشاركات المصرية في الجنادرية بتنوعها من المؤكد أنها تثري الحراك الثقافي العربي شعرا ورواية وتشكيلا ونقدا وفكرا.. تحية لجسر المحبة الذي تقيمه مملكة الفكر والثقافة والعلوم الإنسانية العربية السعودية ليمتد طريقا للعطاء والتنوير وهذا الجسر بين الرياض والقاهرة والرياض وكل عواصم أمتنا العربية والعالم. ###وجه مشرق الدكتورة شيرين العدوي عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر وأحد ضيوف المهرجان قالت: تأتى مشاركة مصر للمملكة فى إطار المحبة المتشعبة بجذورها فى أواصر الروح والدم والنسب من أيام سيدنا إسماعيل وسيدتنا هاجر على كل الأنبياء السلام، ووجود مصر كضيف شرف فى هذا الوقت السياسي الحساس يعد شوكة فى قلب الأعداء الذين يحاولون أن ينزعوا هذه المحبة من القلوب والمحبة باقية وراسخة منذ آلاف السنوات. وتتابع العدوي: أما عن عرض الثقافة المصرية التي تتسم بالعذوبة فهي تجربة مهمة ليتعرف الشعب السعودي على ثقافة الشعب المصري التي تتسامح مع كل المعتقدات والرؤى وتقبض على رؤيتها وفكرها الأيدلوجي ومعتقدها الفكري. الشعب المصري يحافظ على الشعر العربي الأصيل يقبض عليه فى إطار تطويره بما يتفق مع متطلبات العصر، وتقدمت العدوي بالشكر للمملكة؛ على تنظيم هذه الاحتفالية المهمة والتي تضيف كل عام وجها مشرقا من وجوه الثقافة الفكرية للمملكة، ونشيد بجمال المكان، وحسن التنظيم وروعة الأداء. وقالت إن هذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها الجنادرية. ###أواصر المحبة في حين تمنى الدكتور صلاح العزب شاعر وروائي مصري أن تدوم أواصر المحبة وعرى الصداقة بين الشعبين والبلدين السعودية ومصر بمرور الأعوام «قائلا»: استضافة مصر هذا العام تعكس العلاقة بين المملكة ومصر منذ قديم العصور في جميع المجالات، لا سيما مجال الفكر والثقافة والتراث، وأنا كمثقف مصري عربي أؤكد على تلك اللحمة بيننا وتلك العلاقة الضاربة في عمق التاريخ فقد نشرت لي من قبل قصائد وقصص ودراسات أدبية في مجلات وصحف سعودية.. ‏وأتمنى دوام النجاح لهذا الملتقى الثقافي الكبير على أرض المملكة الحبيبة وأن تزداد أواصر المحبة وعرى الصداقة بين شعبينا وبلدينا بمرور الأعوام. ###الهوية العربية بدوره، أكد الشاعر سامح محجوب أن مهرجان الجنادرية يمثل أحد أهم وأكبر التظاهرات الثقافية في الوطن العربي قائلا: مهرجان الجنادرية يطرح الهوية العربية والإسلامية كمظلة رئيسة لوجوده، لذلك كان لا بد أن يستمر ويلتف حوله كبار مثقفي العالم العربي حتى يصل إلى دورته الواحدة والثلاثين التي تحل بها مصر ضيف شرف للتظاهرة التي تأتي في لحظة عربية بالغة الحرج، لحظة تمكن فيها الطائفي والمذهبي والعرقي والقومي من مفاصل العالم العربي الذي يمتلك من أسباب الوحدة والتماسك مالا يتوفر لجماعات إنسانية أخرى. ###محفل عربي ورأى الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن - كلية الآداب- جامعة بني سويف أن اختيار جمهورية مصر العربية كضيف شرف من قبل المملكة، لهذه الدورة الواحدة والثلاثين 2017، دليل على عمق العلاقات الإنسانية والثقافية بين الدولتين الشقيقتين، فنحن شعب واحد وأمة واحدة وتراث عربي واحد، هدفنا واحد، وتحدياتنا واحدة، ومصر دائمًا ترحب بأشقائها العرب، وتحتفي بهم وبقضاياهم، في أي محفل عربي أو دولي، ومصر ومثقفوها دائمًا ما يسعدون بهذا التلاحم العربي، الذي تشكله الثقافة بروافدها المتعددة، وما تقوم به من تقريب لوجهات النظر العربية، فخالص التقدير والود للمملكة العربية السعودية؛ على هذا التقدير والترحيب الكبير لمصر ولمثقفيها، الذين يسعدون دائمًا بأشقائهم السعوديين والعرب.

مشاركة :