3 بيئات طبيعية تعكس تنوع الشرقية في «بيت الخير»

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنوعت البيئات في بيت الخير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31، بين البيئة الصحراوية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية والتي تمثل نموذجا مما تزخر به المنطقة الشرقية من تنوع. واحتل التراث البحري جزءا كبيرا مما يقدمه بيت الخير حيث جسد التراث البحري من خلال بحيرة تتوسطها سفينة بحرية اثرية تقدم اهازيج البحر وعمليات الصيد والغوص وتعلوها اصوات النهامة والاهازيج البحرية. ويقدم البيت في البيئة البحرية نموذجا للسواحل البحرية والشواطئ التي تمتد من الخفجي حتى حدود محافظة الاحساء. النخيل يجسد كنوز الشرقية الزراعية وفي البيئة الزراعية تصدرت النخيل وانواع التمور في الاحساء يصاحبها قنوات الري التي تغذي المزارع المنتشرة في الاحساء وكذلك الابار والعيون التي تشتهر بها المنطقة وخاصة الاحساء، اضافة الى زراعة الارز الذي يُعرف بـ «الرز الحساوي» ذي اللون الأحمر منذ القدم، إلا أنه لا يعرف بالتحديد تاريخ بداية زراعته في محافظة الأحساء، ولكن يعتقد أن التجار والمهاجرين الى الهند والعراق من أهالي الأحساء في الماضي هم الذين جلبوه، حيث يمتاز بأنه يحتوى في مكوناته العديد من الكربوهيدرات، والبروتينات، والآلياف، ذات القيمة الغذائية العالية التي تساعد المصابين بآلام المفاصل، وكسور العظام، على الشفاء، كما أنه يعد من الأغذية التي يوصى بها للمرأة النفساء لتناولها أثناء فترة نفاسها تعويضا لها عما فقدته أثناء المخاض، ويعتبر من المحاصيل الزراعية التي تزرع في المناطق الحارة، حيث يحتاج الى درجات حرارة تصل أحيانا الى 48 درجة مئوية، كي تتمكن شتلاته من استكمال مراحل نموها، كما أنه يستهلك مياها كثيرة أثناء زراعته رغم أن جذوره تبقى محتفظة بالماء مدة طويلة، ولهذا فضل الفلاحون الاحسائيون أن تكون زراعته في أرض تربتها مشبعة بالمياه، كي يتم غمره بالماء تماما أثناء ريه من العيون الجوفية، وأيضا الحفاظ على شتلاته من التلف بسبب جفاف التربة، بالاضافة الى توفير الاستهلاك في كميات الماء. وجاء تمثيل البيئة الصحراوية من خلال مساحات رملية ممتدة في مقدمة البيت تمثل نموذجا للبيئة الصحراوية وما تحويه من موروث عريق. وقد لقيت هذه البيئات اقبالا كبيرا من زوار بيت الخير الذين اشادوا بهذا التنوع وما يعكسه من تنفاصيل للحياة اليومية لابناء المنطقة الشرقية وتاريخها العريق ويعكس في الوقت نفسه التطور الكبير والنقلة الحضارية التي تتمتع بها المنطقة الشرقية والتنمية التي شهدتها حتى باتت اليوم من أبرز المناطق الحضارية التي تتمتع بالرفاهية والتنوع الذي حافظ على التراث والتقدم بتناغم مميز.

مشاركة :