في السابق كان البعض يصف الإعلام الرياضي بإعلام الأندية ولأنه حسب تصوره ورؤيته غير المحايدة، ويعتبرون الإشادة بناد لأنه حقق منجزا وشرف الوطن في المشاركات الخارجية والأكثر إنجازات تعصباً له وتهميشاً وإساءة للأندية الأخرى، وليت هذا الوصف استمر وتوقف عند عبارة إعلام الأندية التي تعتبر كيانات لها قيمتها وتاريخها وجماهيرها وبطولاتها ورجالها، انما حاز جزءا كبيرا من الإعلام الرياضي في البرامج والصحف والمواقع على لقب إعلام المنازل أو إعلام الأشخاص وهناك من ينعته بـإعلام الآيباد لأنه من الممكن أنه تتحكم به هدية جهاز آيباد، لايتحرك وفق قناعاته وما يجب أن يكون عليه الإعلامي الرياضي المتزن المنصف، انما يمتدح ويهاجم وفق مايريده بعض الأشخاص، لذلك من الطبيعي أن تنهار أخلاقيات الإعلام الرياضي في الفترة الأخيرة ويصبح بؤرة متعصبين تذهب بهم المصالح، وتأتي بهم الأطماع الدنيوية على حساب المصداقية. لا يتورع هذا الإعلام الذي استحق لقب إعلام المنازل نسبة إلى ارتمائه باحضان اشخاص معينين يصدرون التعليمات وهم في منازلهم عبر الواتس وبأي طريقة عن الكذب وتصدير الشائعات وضرب لحمة المجتمع الرياضي والمجتمع ككل، المهم لديه تنفيذ المخطط الذي يرسم له في المنازل أو الاستراحات ومن ثم الفوز بـالمقسوم، اما المهنية ومصلحة الرياضة فلم يأبه بها إطلاقا، ومع الأسف أن من أوجد هذا الإعلام المتخلف السقيم هم بعض المسؤولين في الأندية على طريقة الاستعانة بـالبودي قارد، يدافع عنهم، ويحول كذبهم إلى صدق، ووعودهم إلى حقيقة وعملهم الفاشل إلى إنجازات، همه الأول تلميع صورة الأشخاص وليس الدفاع عن الكيان، ولو غادروا النادي انقلب ضد الكيان واللاعبين والمدرب والإداريين والإدارة التالية لأن مصالحه حتما ستنتفي.
مشاركة :