صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة على التعديل الدستوري الذي يعزز سلطاته، ولا يزال يحتاج إلى استفتاء شعبي لإقراره، على ما أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش. قال كورتولموش في كلمة نقلت بالبث الحي إن الاستفتاء سينظم «في 16 نيسان- أبريل»، مضيفا أن «تركيا ستدخل مرحلة جديدة في 16 نيسان- أبريل إن شاء الله». وتبنى النواب الأتراك في الشهر الفائت التعديل الذي يتضمن 18 مادة والهادف إلى إرساء نظام رئاسي في تركيا، ويتيح للرئيس -خصوصا- تعيين وإقالة الوزراء وإصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ. وتم تبني النص في البرلمان بفضل تحالف بين حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، وحزب الحركة القومية اليميني. ويؤكد أردوغان أن هذا التعديل الذي يمكن أن يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2029، ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية. لكن النص يثير قلق معارضين ومنظمات غير حكومية تتهم رئيس الدولة بالنزوع إلى التفرد بالسلطة خصوصا منذ محاولة الانقلاب في تموز- يوليو التي تلتها حملة تطهير واسعة غير مسبوقة. ومن جهة أخرى أعلن الجيش التركي عن تحييد 23 إرهابياً من «داعش» شمالي سورية في إطار عملية درع الفرات. وقالت هيئة الأركان التركية في بيان لها إنه تم تحييد 23 إرهابياً من «داعش» خلال قصف 165 هدفاً للتنظيم شمالي سورية في إطار عملية درع الفرات، حسبما ذكرت أمس الجمعة وكالة أنباء الأناضول. يذكر أن الجيش التركي يستخدم كلمة «تحييد» للإشارة إلى قتل أو إصابة أو أسر إرهابيين خلال عملياته، يأتي بيان الجيش في اليوم الـ171 لعملية درع الفرات التي تم إطلاقها في الرابع والعشرين من شهر آب- أغسطس الماضي شمالي سورية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد داعش لتطهير المناطق الحدودية التركية من تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى.
مشاركة :