تقرير حقوقي يرصد ارتباك الميليشيات في الحديدة وانتهاكاتها

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش اليمني من إفشال محاولات الميليشيات المتكررة للسيطرة على مواقع الجيش اليمني في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية من تعز، وبلغت أشدها في محيط التشريفات والمكلل شرق المدينة، ومنطقة الكدحة في جبهة مقبنة (غربا) بعد معارك عنيفة سقط على إثرها قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات الانقلابية. وبينما تواصل طائرات التحالف العربي شن غاراتها الجوية على مواقع وأهداف عسكرية تتبع الميليشيات في مناطق متفرقة؛ أعلن الجيش اليمني أن منظومة دفاعه الجوي اعترضت مساء الخميس، صاروخين أطلقتهما ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في منطقة يختل على مدينة المخا، غرب تعز. وتحضر قوات الجيش اليمني وقيادة التحالف العربي، التي تقودها السعودية، للمرحلة الثانية من عملية «الرمح الذهبي»، وهي تحرير الشريط الساحلي لليمن والتقدم نحو مناطق ومدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) وذلك بعدما تمكنت قوات الجيش من تحرير الساحل الغربي لتعز ومدينة المخا الساحلية ومينائها الاستراتيجي، وذلك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط». في المقابل، ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أكثر من 90 انتهاكا في محافظتي حجة والحديدة الساحلية، التابعة لإقليم تهامة، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال تقرير حقوقي صادر عن فريق الرصد المحلي في محافظة الحديدة، إنه رصد «72 انتهاكا خلال شهر يناير 2017، حيث تمثلت الانتهاكات في الاعتداء على الأشخاص، وبلغت 56 انتهاكا موزعة على 3 حالات قتل بينها طفل، و3 حالات إصابة بينها طفلان، و49 مختطفا بينهم 6 أطفال، وحالة واحدة اعتداء على حريات شخصية نسائية»، لافتا إلى تصاعد الأعمال الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تنفذها الميليشيات بحق المدنيين، وارتباكها إثر الانتصارات المتوالية للجيش. وأضاف التقرير: «توزعت الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سلطات الدولة، على 8 انتهاكات بحق الممتلكات العامة، بينها بيع أراض واقتحام بنك، واقتحام 3 مساجد ومدرسة واحدة، وكذلك اقتحام كلية خاصة ومجمع حكومي، واقتحام 5 منازل لقيادات حزبية ومحام واحد وناشط، وحالة واحدة حجز حاويات ومواد غذائية لتجار»، إضافة إلى «حالتي تقويض لسلطات الدولة، حالة طرد مدير بنك من مقر عمله، والحالة الثانية فرض إتاوات ومبالغ مالية». وفي محافظة حجة، المحاذية للمملكة العربية السعودية، قال تقرير صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة، إن أكثر من 20 انتهاكا ارتكبته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد أبناء المحافظة في شهر يناير الماضي، وتنوعت بين حالات اختطاف ومداهمات للقرى السكنية واقتحام المحلات التجارية ونهب محتوياتها، واعتقال عدد من الشخصيات الاجتماعية وناشطين من شباب الثورة وكوادر أكاديمية وتربوية. وأضاف التقرير أن الميليشيات الانقلابية «أجبرت مئات الطلاب في المدارس والمعاهد على الخروج إلى الشوارع للتظاهر ضد ما يسمونه العدوان، تحت التهديد بالفصل»، كما استخدمت «القوة وإطلاق الرصاص الحي ضد فعالية احتجاجية نفذها النازحون في مدينة حجة مطالبة بالحقوق». من جهة أخرى تعقد في مديريات الحديدة وحجة التابعة لإقليم تهامة اجتماعات سرية متتالية هذه الأيام، مع تقدم الجيش، وإعلانه خطة تحرير إقليم تهامة، والتي تعتمد على تطهير ميناء الحديدة، وذلك وفق ما رصده ناشطون اجتماعيون في الإقليم، موضحين أن هذه الاجتماعات تعقد لبحث آلية مواجهة الجيش وكيفية تجنيد سكان المدينة. وقال عبد الحفيظ الحطامي الناشط الاجتماعي، إنه رصد خلال اليومين الماضيين تحركات واجتماعات سرية للانقلابيين، ويحضرها ممثل مشرف المديرية الملقب «أبو حسيب»، وعناصر تابعة للميليشيات، وقيادات حزب المؤتمر، منهم مطهر أحمد جنيد النور، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المديرية. وأضاف أن ما تسرب من هذه الاجتماعات هو الاتفاق على التعاون في دفع الشباب للقتال في صفوف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق، وذلك بهدف تعويض النقص البشري، بعد أن شهدت الحديدة ازديادا في عودة جثث قتلى الحوثيين من الجبهات، وهروب مجندين من جبهات ميدي، حرض والساحل الغربي، موضحا أن المجتمعين اتفقوا على عدم إعلان القتلى وحجز جثثهم في مدينة الحديدة أو ترك جثثهم في الجبهات، حتى لا يؤثر ذلك على عملية التجنيد. وأشار الحطامي إلى أن هذه الاجتماعات شملت عددا من المديريات التابعة لإقليم تهامة، ومنها ما سجل في مديرية المغلاف شمال محافظة الحديدة، والتي شكلت فيها لجنة موالية للانقلابيين تعمل على دعوة الناس إلى الالتحاق بالجبهات والتدريب، ومن لا يرغب في الانضمام للجبهات ودعم الانقلابيين، ستفرض عليه هذه اللجنة مبالغ مالية لعدم التحاقه، أو دفع ما يمتلكه من مواش ومواد غذائية.

مشاركة :