تُقدّر قيمة تكاليف الرعاية الصحيّة بـ8.7 تريليون دولار في العالم بحلول عام 2020، بارتفاع ملحوظ مقارنة بتلك المنفَقة عام 2015 والبالغة 7 تريليونات. وتُعزى هذه الزيادة في الإنفاق، وفق ما ورد في تقرير شركة «ديلويت» العالمية حول الرعاية الصحية في العالم، إلى «استمرار ازدياد معدلات الشيخوخة وما يرافق ذلك من أمراض مزمنة وتقدّم العلاجات علمياً، فضلاً عن تنامي تكاليف اليد العاملة الطبية والتطور في الأدوات الطبية المستخدمة». وتوقع الشريك المسؤول عن قطاع علوم الحياة والرعاية الصحية في «ديلويت الشرق الأوسط» عبد الحميد صبح، أن «يستمر الطلب على الرعاية الصحية وكذلك التحديات المتعلقة بالكلفة على المدى القريب، إن لم يكن لفترة أطول». واعتبر أن «العثور على حلول تخدم جميع الأطراف المعنيين أمر صعب، لكنه ضروري لتوفير الرعاية والخدمات الصحية ذات الجودة العالية، وإنصاف المرضى للحصول عليها بنتائج مثلى وكلفة معقولة». وحددت «ديلويت» اعتبارات رئيسة للتقدم في المسيرة الصحية، منها الكلفة، إذ يُرجح «تسجيل زيادة في نفقات الرعاية الصحية في المناطق الرئيسة في العالم لترتفع من 2.4 إلى 7.5 في المئة بين عامي 2015 و2020. وعلى مقدمي الرعاية والخدمات الصحية الذين يجدون صعوبة في تحقيق المكاسب التشغيلية وضبط التكاليف، اعتماد مبادرات تحويلية لخفضها». وشددت على تقديم الرعاية الصحية، لأن «عدم الحصول على خدماتها الأساسية والتباين في نوعيتها من المسائل الملحة». ولفتت «ديلويت» إلى الابتكار، إذ تظهر «خدمات الجراحة الروبوتية والطباعة الثلاثية الأبعاد والأجهزة التي تزرع في الجسم وغيرها من الابتكارات الرقمية والتكنولوجية التي تستهدف الوقاية والمراقبة والعلاج، إمكان تحسين النتائج وخفض التكاليف». وفي العمليات، رأت أن النظم الصحية العامة والخاصة «تحتاج إلى تطبيق نماذج صحية سريرية جديدة وتشغيلها، بهدف تقديم خدمات رعاية صحية متطورة فاعلة وعالية الجودة، وكذلك الحد من التبذير والتكاليف التي تهدد استدامة النظام الصحي». وأعلن صبح أن «على أنظمة الرعاية الصحية في أنحاء العالم ومن دون استثناء، الاستمرار في استخدام الاستراتيجيات التي قد تساعد في تحسين النتائج وضبط التكاليف». وقال «بغياب نظام صحي مثالي، تشهد البلدان أداء جيداً في هذا القطاع، ويمكنها أن تشارك خبرتها القيمة مع جميع أطراف الرعاية الصحية ذات الصلة».
مشاركة :