الأسد يرفض خطة ترامب لإقامة مناطق آمنة

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الرئيس السوري بشار الأسد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل سورية، في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» الإخباري نشرت الجمعة. وكان ترامب قال أن حكومته تدرس إقامة مثل هذه المناطق الآمنة في المناطق الحدودية داخل سورية لإيواء اللاجئين السوريين، حتى يتوقف تدفق اللاجئين على الدول المجاورة وعلى أوروبا، على أن تعرض وزارة الدفاع الأميركية خطة لذلك خلال تسعين يوماً. وقال الأسد: «إن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيون وتدفق ودعم لهم من جانب الدول المجاورة والدول الغربية، وعندئذ يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا». وأضاف الأسد في التصريحات التي نقلتها كذلك وكالة الأنباء السورية (سانا) «إن الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار لا مناطق آمنة»، مشيراً إلى أنها «ليست فكرة واقعية على الإطلاق». وقال الأسد أن أزمة اللاجئين السوريين «كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي لأولئك الإرهابيين بالطبع، والدعم الإقليمي، إن هذا لم يحدث مصادفة»، مشيراً إلى أن كثيرين لم يغادروا سورية لأسباب أمنية فقط. وأردف الأسد أن السوريين «نزحوا لسببين أولاً، الأعمال الإرهابية المدعومة من الخارج، ثانياً، الحصار المفروض على سورية، كثرٌ من الناس لم يغادروا سورية فقط بسبب القضايا الأمنية، كما نرى فإن دمشق آمنة اليوم والحياة طبيعية تقريباً ولو ليس في شكل كامل، لكنهم لا يجدون سبلاً للعيش في سورية، بالتالي ينبغي عليهم السفر إلى الخارج ليكسبوا لقمة عيشهم». إلى ذلك، رفض الأسد تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص شنقاً على مدى خمس سنوات في سجن صيدنايا. وكانت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أوردت الثلثاء، إن عمليات الإعدام تصل إلى «مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وأنها لا تزال مستمرة على الأرجح في سجن صيدنايا بالقرب من دمشق. وقال الأسد لموقع «ياهو نيوز» الإخباري إن التقرير «يضع صدقية المنظمة موضع الشك»، مضيفاً «إنها دائماً منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريراً من دون دليل على الإطلاق». وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 84 شاهداً من بينهم حراس وموقوفون وقضاة، وأشارت إلى «حملة مدروسة نفذتها السلطات السورية على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء». ورداً على ما ورد في التقرير بأن عمليات الإعدام أجازها مسؤولون على أعلى مستويات الحكومة، قال الأسد «هذا ليس صحيحاً، بالمطلق ليس صحيحاً». وأضاف الأسد «نعيش في حقبة الأخبار المزيفة والجميع يعرف ذلك». واستند تقرير المنظمة الذي صدر الثلثاء وحمل عنوان «المسلخ البشري: عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا» على تحقيقات ومقابلات مع 84 شاهداً بينهم «حراس وموظفون ومحتجزون» سابقون في السجن، فضلاً عن قضاة ومحامين. وتحدثت المنظمة عن «حملة مدروسة نفذتها السلطات السورية على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء» بين العامين 2011 و2015، تم خلالها شنق 13 ألف شخص «سراً... غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد بأنهم معارضون للحكومة». وتابع الاسد أن «إرهابيين» ينشطون بين ملايين اللاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم بسبب الحرب القائمة فيها. ورداً على سؤال حول كلام ترامب عن وجود إرهابيين بين اللاجئين، قال الأسد بحسب نص المقابلة: «بالتأكيد، يمكنك أن تجد ذلك على الإنترنت، يمكنك أن ترى صور الأشخاص أنفسهم في بعض الحالات، صوراً لأولئك الإرهابيين في سورية يحملون بنادق رشاشة أو يقتلون الناس، ومن ثم ترى صورهم كلاجئين مسالمين في أوروبا أو في الغرب عموماً، نعم، هذا صحيح». وعن عدد هؤلاء بين حوالى 4,8 مليون لاجئ سوري، قال الأسد «لا يوجد لدى أحد أي رقم عن هؤلاء، لأن لا أحد يعرف جميع الإرهابيين كي يستنتج نسبتهم».

مشاركة :