قال الشيخ محمد بن سرار اليامي: إن الكثير من الناس قد تغافل عن سنة تعجيل الفطور وتأخيرالسحور، فبعضهم يؤخرون الفطور ولا يبادرون بتعجيله بدخول الوقت مباشرة بل ان البعض منهم ينام ولا يستيقظ إلا بعد المغرب ثم يبدأ بالإفطار، وهذا خلاف سنته صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر). ومن فوائد تعجيل الفطور أن العبد سيذهب إلى الصلاة بكامل نشاطه، ولن يتأخر عن صلاة المغرب، بالإضافة إلى مخالفة أهل الكتاب. وكذلك من سنته صلى الله عليه وسلم تأخير السحور فهي تعدّ من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمّل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه في أحاديث عدة فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة)، وسبب حصول البركة في أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهوّن عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه، بالإضافة إلى أن هذه الوجبة تمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.
مشاركة :