أكدت القائم بأعمال مدير ادارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة، استشارية طب العائلة عبير الغاوي، أن شهر رمضان الكريم هو أفضل شهر للجميع لتغيير بعض العادات الغذائية، مؤكدة أنه يمثل أفضل فرصة إذا كنا ننوي انقاص بعض الكيلوجرامات من الوزن، ولتفادي الارهاق من تراكمات الضغوط بالشهور السابقة. وأوضحت الغاوي في تصريحات لـ "بنا " ضمن البرنامج الخاص بشهر رمضان "صحتك في رمضان: أن شهر رمضان الفضيل الذي استقبله كل المسلمين حول العالم بفرح يبشر بالخيرات وبفرصة لا تعوض للتغيير نحو الافضل، لان صيام شهر رمضان يمنح سكينة الروح وهدوء البال ويقوي الثقة بالنفس المؤمنة القادرة على تحقيق المكاسب ويتنامى فيه دعم الاقرباء والاصدقاء وكلها أمور تؤكد الدراسات السلوكية ضرورة توفرها للنجاح في تغيير اي سلوك وقلما تجتمع". وقالت استشارية طب العائلة إن رمضان التغيير والتجديد ينافي الصورة النمطية التي تتبادر لأذهان الكثيرين عند الحديث عن رمضان، فالولائم المسرفة والسهر التلفزيوني والخيام التبغية والكسل النهاري ينتهي بزيادة الوزن وارتفاع الكولسترول ومشاكل صحية أخرى لا ينبغي ان تكون حصاد الصوم الصحي، لان صوم رمضان يعد بمكاسب صحية وروحية واجتماعية عظيمة لمن لديه الاستعداد للالتزام بآدابه في الاعتدال والتوازن والايجابية. وقدمت الغاوي عدة نصائح للصائمين حول الغذاء الرمضاني الصحي والتي من خلالها يستطيع الصائم تغيير عاداته الغذائية للاستفادة من رمضان في التغيير الايجابي والوقاية من العديد من الامراض ومنها:ينبغي على الصائم تناول الطعام على فترات محددة وثابتة افطار وسحور ووجبة بينهما مع تقديم وجبة الفطور وتأخير السحور لان ذلك ينظم الشهية وعميلة الهضم ويساعد الجسم على الاحتفاظ بطاقته مع الاعتدال في كمية الطعام وتجنب تناول كميات كبيرة دفعة واحدة .ان يفطر الصائم على التمر وكأس ماء أو كوب لبن ثم يذهب للصلاة وبعد الانتهاء يتناول الافطار الذي يجب ان يتكون من صنف واحد اي ان يكون طبق ثريد أو هريس او رز وليس مجموعة متنوعة من الاصناف المختلفة. كما يجب مراعاة التوازن الغذائي في جميع الوجبات ، بحيث تحتوي على الخضراوات (نصف طبق) و النشويات مثل الأرز أو الخبز ما يعادل (ربع الطبق) والبروتينات من اللحوم والأسماك أو الدجاج (الربع الاخير من الطبق). وتذكر تناول الفواكه على الاقل حبتين فواكه في اليوم وكذلك الحليب ومنتجاته قليلة الدسم حيث يحتاج معظم البالغين الى حصتين يوميا و3 حصص للمراهقين و السيدات الحوامل و المرضعات وتعادل الحصة كوبا من الحليب او اللبن او الزبادي او شريحتي جبن. وللسحور ينصح بوجبة خفيفة مثل حبوب الافطار والحليب او سندويش الخبز الاسمر مع اللبنة او الروب قليل الدسم وتضاف لها شرائح الخضراوات ويفضل تجنب الوجبات السريعة والاطعمة المالحة او الكثيرة السكر فهي تسبب الإحساس بالعطش في اليوم التالي. كما يفضل الإكثار من تناول الاغذية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والبقول فهي تقلل الإحساس بالعطش كما انها مصدر هام للفيتامينات والمعادن الهامة لوظائف الجسم المختلفة وتساعد في تنظيم حركة الجهاز الهضمي وتمنع الامساك.ويحتاج الصائم الى 6-8 اكواب من الماء خلال فترة الافطار وان كان على شكل كميات بسيطة وعلى فترات متقاربة وليس عند السحور فقط.وتناول القهوة والشاي باعتدال وتجنب المشروبات الغازية والسكرية فهي تسبب العطش الشديد في اليوم التالي.وينصح بالاعتدال في تناول أطباق الحلويات الرمضانية والإقلال من تناول المقليات ، كأن يتناول الصائم حصة صغيرة منها ويمكن تحضير المقليات في الفرن بعد دهنها بالزيت أو باستخدام القلي الهوائي Air Fryer بدلا من تحضيرها بالقلي العميق. ولطبق الحلويات يمكن اعداد سلطة الفواكه أو كوب صغير من المهلبية او الجلي أو الفالودة أو الكاسترد فهي سهلة الهضم وتحتوي على السوائل ويفضل تحضيرها من الحليب قليل الدسم وبكمية بسيطة من السكر او بدائل السكر لمرضى السكر. كما ان الافراط في تناول الدهون والسكريات يؤدي الى زيادة الوزن وارتفاع الكولسترول ويتسبب في عسر الهضم والعطش الشديد والتعب أثناء نهار رمضان.يمكن للصائم ان يقوم بالأعمال اليومية المعتادة أثناء فترة الصوم وينصح بممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً أو خمس مرات في الأسبوع على الأقل. وافضل وقت للرياضة يكون في فترة ما بين الافطار والسحور مثلا بعد الإفطار بساعتين.
مشاركة :