أطلقت وزارة التربية صافرة إنذار مدوية لكبح ظاهرة «الضعف الشديد في مستوى مخرجات كليات إعداد المعلم مقترحة وقف تدريس مادة اللغة الفرنسية في كلية التربية في جامعة الكويت وكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وابتعاث الطلبة خارجياً إلى فرنسا أو كندا حتى تتم دراسة البرنامج والإعداد له بصورة متكاملة لوجود خلل كبير من حيث المادة العلمية والمواد المقررة للتدريس»، منبهة من ان «تخريج هذا المستوى الضعيف من المتدربات سوف ينعكس سلباً على الطلبة وسيحدث خللاً في العملية التعليمية». وكشف تقرير تربوي ان الوزارة «استقبلت مطلع العام الدراسي الحالي 14 متدربة من خريجات كلية التربية الأساسية في تخصص اللغة الفرنسية وتم توزيعهن على مدارس حولي ومبارك الكبير والفروانية والأحمدي، ومن خلال متابعتهن كانت الملاحظات مشتركة بين جميع المشرفين من موجهين ورؤساء أقسام وموجهين أوائل على أداء المتدربات ومستواهن العلمي». ورفعت الموجهة العامة للغة الفرنسية منال عمر تقريراً إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري بيّنت فيه ان «لدى المتدربات ضعفاً شديداً في جميع مهارات اللغة الفرنسية من القواعد وصياغة الجمل والحصيلة اللغوية من المفردات وتصريف الأفعال، إضافة إلى الأخطاء المتكررة في اللفظ والصوتيات، حيث لم يصلن لمستوى المحادثة والتحدث بطلاقة في اللغة الفرنسية ولا يستطعن الاعتماد على أنفسهن في تقديم الدروس». وأشار التقرير إلى «تعثّر المتدربات في الأخطاء الإملائية، وانعكاس ضعفهن بشكل مباشر على المتعلمات من خلال متابعة دفاتر الطالبات، حيث وجدت أخطاء كثيرة أثناء تصحيح المتدربة للدفاتر لأنها لا تميز بين الصح والخطأ ما أدى بمعلمات أقسام اللغة الفرنسية في المدارس إلى إعادة تصحيح ما صححته المتدربات حتى لا تتلقى الطالبات معلومات خاطئة». وتضمن التقرير بعض المقترحات لتخصص اللغة الفرنسية في الكويت أهمها «وقف القبول في هذا التخصص حتى تتم مراجعة المخرجات وتغيير صحيفة التخرج إلى ما هو مطلوب فعلياً نظراً لكثرة أعداد القبول وهي زائدة عن الحاجة وتحويل الطلبة المسجلين إلى أقسام أخرى، أما في ما يخص الطلبة الخريجين فيتم عمل مقابلة شخصية لهم واختبار تحريري ومقابلة من قبل التوجيه العام للغة الفرنسية أسوة ببقية خريجي فرنسا الذين هم أفضل من خريجي كلية التربية». واشار التقرير إلى «أهمية التسجيل في دورات معتمدة في اللغة الفرنسية من قبل المتدربات للحصول على مستويات علمية تتدرج من A1 إلى C2 حتى يتم قبولهن كمدرسات»، فيما شدد على ضرورة أن «تكون حصيلة الطالب المتخرج من الثانوية العامة في اللغة الفرنسية 240 ساعة وهي المحصلة الدنيا حسب مرجع الكادر الأوروبي لتعليم اللغات الأجنبية والمقسم إلى 6 مستويات، على ألا يسمح لمن يقل معدله عن 75 في المئة من الدخول إلى هذا التخصص، حيث أفادت المتدربات أنه لم تكن لديهن رغبة باللغة الفرنسية واجبرن عليها لرفضهن تخصص البدنية واللغة الإنكليزية». وشدد التقرير على «ضرورة أن تدرس المواد التربوية والعلمية في تخصص الفرنسية باللغة ذاتها وليس العربية أو الإنكليزية كما هو معمول به حالياً»، مبيناً أن «عدد الطلبة المدرجين لدراسة اللغة الفرنسية في الكويت 600 طالب وطالبة وهو عدد زائد عن الحاجة عدا عن عدم أهليتهم لتسلم العمل».
مشاركة :