نظم محتجون مناهضون للإجهاض مظاهرات أمام العشرات من عيادات منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية اليوم السبت، لحث الكونجرس والرئيس دونالد ترامب، على حرمان تلك المنظمة المختصة بصحة المرأة من التمويل الاتحادي، فيما رد أنصار للمنظمة بمظاهرات مضادة في أنحاء الولايات المتحدة. وبينما توقع المحتجون المناهضون للإجهاض تنظيم احتجاجات أمام ما يصل إلى 225 موقعا للعيادات الطبية التابعة لمنظمة بلاند بيرنتهود نظم أنصارها 150 مظاهرة مضادة في متنزهات وأمام مبان حكومية وغيرها من المباني إضافة إلى العيادات الطبية. وإجمالا تمت الدعوة إلى تنظيم مظاهرات في 45 ولاية أمريكية في مدن كبيرة وصغيرة من بينها واشنطن وفيلادلفيا. وقالت الشرطة إن عدد المشاركين في المظاهرات المضادة بلغ نحو 6000 شخص في سانت بول بولاية مينيسوتا، في حين بلغ عدد المشاركين في مظاهرات بمناطق أخرى عشرات فقط. وقالت مونيكا ميلر مديرة منظمة (برو-لايف سوسايتي) وإحدى المشاركات في تنظيم المظاهرات المناهضة للإجهاض في مقابلة عبر الهاتف، «توقعنا أن يخرج عشرات الآلاف من المحبين للحياة اليوم لإيصال رسالة مفادها أننا نرغب في عدم حصول بلاند بيرنتهود على تمويل». وأضافت، أنه «طالما تعمل تلك المنظمة في مجال الإجهاض فإنه لا ينبغي أن تحصل على بنس واحد من أموال الضرائب الاتحادية». ويشير موقع منظمة بلاند بيرنتهود على الإنترنت إلى أن المنظمة التي يبلغ عمرها 100 عام، تقدم خدمات تنظيم الأسرة وصحة المرأة بالإضافة إلى الإجهاض في 650 مركزا صحيا. وفي منطقة ماريتا في أتلانتا وقف متظاهرون مناهضون ومؤيدون وجها لوجه على طريق سريع يحملون لافتات ويرددون شعارات.  حلفاء في واشنطن ويقول ناشطون مناهضون للإجهاض، إنهم تشجعوا بانتخاب ترامب الذي اختار حليفهم منذ فترة طويلة مايك بنس نائبا له ورشح القاضي المحافظ نيل جورستش لعضوية المحكمة العليا الأمريكية. وفي 27 يناير كانون الثاني تجمع عشرات الآلاف في واشنطن للقيام بمسيرة أصبح فيها بنس أكبر مسؤول حكومي يتحدث بشكل شخصي في هذا التجمع السنوي المناهض للإجهاض حسبما قال منظمون. ويقول زعماء بلاند بيرنتهود إن أنصار حقوق الإجهاض تشجعوا أيضا بانتخاب ترامب مثلما اتضح من خلال مئات الآلاف الذين تدفقوا على واشنطن بعد يوم من تنصيب ترامب تأييدا لحقوق المرأة بما في ذلك حقوق الإجهاض. وفي بعض المناطق في واشنطن شكل أنصار بلاند بيرنتهود صفوفا لوقف نحو 50 شخصا خرجوا في مسيرة من المحكمة العليا إلى إحدى عيادات المنظمة لكن الشرطة دفعتهم إلى جانب الطريق. وتحصل منظمة بلاند بيرنتهود على أموال اتحادية من الأموال التي يتم سدادها لميديكيد وتايتل إكس وهو برنامج اتحادي يدعم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الوقائية. وتقول منظمة بلاند بيرنتهود إن وقف هذا التمويل سيجعل من الصعب حصول النساء على خدمات تنظيم الأسرة أو فحص عنق الرحم أو الاختبارات لاكتشاف الأمراض التي تُنقل عن طريق الاتصال الجنسي. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)