وجدت دراسة قام بها علماء من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا وجامعة ملبورن بأستراليا، أن هناك مجموعة فرعية من الخلايا النجمية تتحول إلى خلايا سلبية التأثير عند تعرض الدماغ للإصابة. أجريت الدراسة العالمية، والتي نشرت نتائجها حديثاً بمجلة الطبيعة كأحد المجهودات التي يقوم بها العلماء لكشف المزيد عن تفاصيل الأمراض العصبية التنكسية وإصابات الحبل الشوكي والدماغ من خلال التركيز على التلف الذي تتعرض له الخلايا العصبية، وتوصل الباحثون الآن إلى أن أحد أنواع الخلايا النجمية (خلايا تشبه النجمة توجد بالجهاز العصبي المركزي) والتي يجب أن تكون خلايا مساعدة تتحول إلى خلايا سامة عند تعرض الدماغ للإصابة، وتقوم بالقضاء على خلايا الدماغ الأخرى وتتواجد تلك الخلايا النجمية بأعداد تفوق أعداد الخلايا العصبية بنسبة 5:1، وما تم اكتشافه حديثاً هو أن الخلايا النجمية تعزز بقاء الخلايا العصبية، وتساعد في تشكيل الدوائر الكهربية بالدماغ، وما علمه الباحثون الآن هو أن نوعا من أنواع الخلايا النجمية، وأطلق عليه اختصاراًA1 يصبح نشطا بعد تعرض الدماغ للإصابة أو الالتهاب أو السكتة الدماغية وغيرها من الأمراض التي يتعرض لها الدماغ وتبين من خلال الدراسة أن تلك الخلايا تفقد مقدرتها على مساعدة الخلايا العصبية في البقاء وفي تكوين وصلات عصبية، وبدلاً من ذلك تحفز موت الخلايا العصبية وموت الخلايا التي تساعد على تكوين غمد المايلين العازل للخلايا العصبية حتى لا تتماس مع بعضها بعضا. وبمزيد من التجارب توصل الباحثون إلى أن قطع الطريق على تلك الخلايا النجمية يوقف قضاءها على الخلايا العصبية، ومن ناحية أخرى وجدوا أنها تتواجد بكثرة لدى من يعانون الأمراض العصبية التنكسية مثل الشلل الرعاش والزهايمر والتصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري، فعلى سبيل المثال ظهر من خلال فحص عينة النسيج المأخوذة من مرضى الزهايمر وجود ما يقارب من 60% من الخلايا النجمية بالقشرة الجبهية بالدماغ هي الخلايا النجمية A1، والقشرة الجبهية هي المنطقة الدماغية الأكثر تضرراً من المرض.