مساجد تعاني الإهمال بسبب انتهاء عقود النظافة

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - مصطفى عدي: يشهد العديد من المساجد بمختلف المناطق تردياً في مستوى النظافة بعد انتهاء عقود الشركات التي كانت تتولى نظافتها منذ أكثر من أسبوعين. وانتقد مواطنون تأخر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تجديد العقود أو إسناد عمليات النظافة لشركات بديلة قبل انتهاء العقد. وأشاروا إلى أنهم باتوا يتولون نظافة بعض المساجد بعد اختفاء عمّال النظافة ومنها المساجد أرقام 35 و1199 و1231 بمنطقة الوجبة، فضلاً عن العديد من المساجد بالمناطق الخارجية. وأكدوا لـ الراية أن تلك المساجد تقام فيها صلاة الجمعة ما يزيد من حجم الضغط عليها بسبب كثرة أعداد المصلين المتردّدين. ودعوا إلى محاسبة الموظفين المسؤولين عن التأخر في إسناد عمليات النظافة إلى شركة أو شركات أخرى قبل انتهاء عقود الشركات التي كانت تتولى عمليات النظافة بها. وفي سياق متصل طالب عدد من المصلين بتشديد الرقابة على الشركات المسؤولة عن نظافة وصيانة المساجد، خاصة تلك المساجد التي تقع وسط المناطق المكتظة بالسكان والتجمّعات العمّالية، والتي تشهد تراجعاً في مستوى النظافة. وأكدوا انتشار الحشرات والبق والروائح الكريهة وسوء حالة دورات المياه في بعض المساجد نتيجة لتردي مستوى النظافة، لافتين إلى أن سلوكيات بعض المصلين ساهمت في سوء حالة مرافق المساجد. وطالبوا بسرعة إجراء صيانة شاملة واستبدال السجاد المتهالك في بعض المساجد القديمة. نايف المري: فوضى الأحذية أمام الأبواب قال نايف المري: سلوكيات بعض المصلين وراء تدني مستوى النظافة، فاللوم لا يقع فقط على العامل الذي يقوم بتنظيف المساجد من الداخل والخارج وإنما أيضاً، المصلون يقع عليهم الدور الأكبر في المحافظة على النظافة والاهتمام في بيوت الله. وأشار إلى أن هناك بعض المصلين يلقون المناديل وأوراق التواليت في غير أماكنها، وترك صنابير المياه مفتوحة واصطحاب أطفالهم معهم ما يتسبّب في تخريبهم لبعض الأشياء والمحتويات الموجودة داخل المسجد وإتلاف دورات المياه بشكل متعمّد أو غير متعمّد. وقال: نعاني من تراكم الأحذية أمام المسجد بشكل غير حضاري ما ينجم عنه ازدحام وتضايق شديد عند انتهاء الصلوات والخروج من المسجد، مع أنه توجد صناديق جهّزت لذلك، ولكن للأسف لا يلتزم باستخدامها إلا القلة من المصلين. محمد المري: النظافة غائبة عن المساجد القديمة طالب محمد المري بضرورة الاهتمام بأوضاع المساجد القديمة والقريبة من تجمّعات العمّال ومناطق الأسواق نظراً لزيادة أعداد المصلين بها وما ينتج عن تلك الأعداد من استخدام دورات المياه بصفة مستمرة وما يخرج منها من روائح كريهة لعدم الاهتمام بنظافتها. وحث على ضرورة التعاون بين القائمين على المساجد وجماعة المسجد ورواده من أجل الارتقاء بنظافة المساجد خاصة أنها ظاهرة غير حضارية وتمس بيوت الله. وقال: إن النظافة في دورات المياه التابعة للجوامع والمساجد القديمة دون المستوى وقد يؤثر ذلك على نقل أمراض خطيرة لاستعمال أحذية غير طبيّة داخل دورات المياه ومن ثم دخول المصلي إلى داخل المسجد فيمكن أن ينقل فيروسات عديدة لا يشعر بها الإنسان، مشدداً على أهمية تكثيف العناية بنظافتها من حين لآخر. وقال: دورات المياه بالمساجد الواقعة بالمناطق العمّالية وخصوصاً القريبة من الأسواق تعاني من تدن في مستوى نظافتها بسبب الاستخدام السيئ من قبل بعض الأشخاص في أوقات الصلاة نظراً لعدم تقديم التوعية لهم إما عبر إمام المسجد أو بلصق إعلانات تنبيه، مطالباً أن تهتم بهذا الأمر الجهات المعنية. حمود حمدان: دورات المياه تحتاج صيانة شاملة أكد حمود حمدان أن المساجد بشكل عام تحتاج بصورة دائمة إلى صيانة شاملة واهتمام أكبر بنظافتها سواء من الداخل أو الخارج وحتى دورات المياه. وقال: هناك العديد من المشاكل التي تواجه المصلين في بعض المساجد، بداية من دورة المياه وموقع الوضوء في بعض المساجد، حيث تحتاج دورات المياه في بعض المساجد إلى نظافة دائمة بالإضافة إلى صيانة شاملة، والقيام بتركيب أرضيات بلاستيكية لمنع انزلاق المصلين والسقوط على الأرض. وأشار إلى أن بعض المساجد تتوفر فيها أرضية مانعة للانزلاق، ويتمنى من الجهات المعنية الحرص على تركيبها داخل المساجد الصغيرة المنتشرة في المناطق المكتظة بالسكان لتفادي سقوط أحدهم والتعرض للأذى. وقال: يجب استبدال السجاد القديم في المساجد بآخر جديد بين كل فترة وأخرى حتى يتسنى للمصلين أداء الصلوات دون التعرض للأذى بسبب الروائح غير المستحبة التي تخرج منه، خصوصاً تلك المتواجدة في بين الأحياء السكنية وفي الأسواق وأيضاً السجاد المتواجد في بعض المساجد الصغيرة في الخارج.

مشاركة :