المصليات الصغيرة والمساجد القديمة تعاني من الإهمال وسوء النظافة

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اشتكى عدد من المواطنين لـ «العرب» من التقصير الموجود بالمصليات الصغيرة والمساجد القديمة والإهمال وعدم النظافة، التي باتت تشكل ظاهرة تؤرق المصلين، وقالوا إن الأصل في المساجد أن تكون أنظف وأطهر الأماكن، وأبعدها عن الإهمال، يجد فيها المصلّون راحتهم وكلّ ما يعينهم على السّكينة ونسيان هموم الدّنيا، مشيرين إلى أن المساجد قديماً كانت تحظى بكامل الاهتمام، وكان المسلمون يتنافسون في صيانتها وتنظيفها وتطهيرها وتجهيزها بكلّ ما يلزم، لكنّ هذا الاهتمام بدأ يقلّ في العقود المتأخّرة، حيث تخلى بعض القائمين على المساجد مع كلّ أسف عن واجبهم، وأهملوا بيوتاً كان يفترض ألا يطالها الإهمال.وقال عدد من المصلين الذين التقتهم «العرب» إن هناك العشرات من المصليات الصغيرة والمساجد بعدة مناطق مثل المساجد الموجودة بمنطقة الغانم العتيق وأم غويلينة ومنطقة النجمة والمناطق القديمة بالدوحة، تعاني غياب الصيانة والنظافة، فضلاً عن المساجد البعيدة عن أعين مسؤولي الوزارة، مثل كثير من المساجد الموجودة في مناطق بعيدة عن الدوحة. وطالبوا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتدخل السريع لعلاج الخلل، وإنجاز أعمال الصيانة والترميم، فضلاً عن توفير الخدمات المطلوبة، منوهين إلى قلة المواقف لدى الكثير من المساجد، وإن وجدت فتشهد الكثير من عدم التنظيم، مما يتسبب في أزمة فوضوية أمام المنازل القريبة من المساجد، خصوصاً في صلاة الجمعة حيث تركن السيارات في أماكن تسبب في عرقلة السير، مطالبين بتكثيف دوريات المرور بجانب المساجد، ووضع حلول وتصورات لحل هذا العائق الذي يربك المصلين والسكان في العديد من الأحياء، حيث تحدث بعد الصلاة ازدحامات مرورية، قد يتأذى منها الكثيرون سواء كبار السن أو سكان البيوت القريبة من المسجد في صلاة الجمعة. وقالوا إن النظافة في بعض المساجد سيئة، حيث نأتي للوضوء أحياناً ونرى الإهمال واضحاً، ناهيك عن عدم وجود مواد تنظيف، متسائلين: هل تعجز وزارة الأوقاف عن توفير هذه المستلزمات؟ كما أن هناك الكثير من فرش المساجد بروائح غير طيبة يتأذى منها المصلون، وطالبوا بضرورة الاهتمام بأوضاع المساجد القديمة والقريبة من تجمعات العمال والأسواق والتوعية المستمرة نحو القيام بنظافتها، خصوصاً المساجد التي تقع في الأماكن المكتظة بالسكان، نظراً لزيادة أعداد المصلين بها وما ينتج عن تلك الأعداد من استخدام دورات المياه بصفة مستمرة، وما يخرج منها من روائح كريهة لعدم الاهتمام بنظافتها، وحثوا على ضرورة التعاون الدائم بين القائمين على المساجد وجماعة المسجد ورواده من أجل الارتقاء بنظافة المساجد، خاصة أنها ظاهرة غير حضارية وتمس بيوت الله. وأوضحوا أن بعض المساجد تعاني بسبب الإهمال واللاّمبالاة، فما إن تطأ قدما المصلّي بيت الوضوء، حتى تزكم أنفَه الرّوائح الكريهة التي تنبعث من المراحيض ومجاري المياه، ثمّ إذا دخل قاعة الصّلاة ووضع أنفه على الفراش، صعقته الرائحة الكريهة المنبعثة من السجاد، أمّا الأماكن التي توضع فيها الأحذية فحدث ولا حرج، وشكوا من أوجه الإهمال العديدة التي تعاني منها بعض المساجد وسط المدينة، وقال إنه لأمر مؤسف أن يصل حال بيوت الله إلى هذا الوضع من ضعف الخدمات ووجود تشققات وتصدعات على مستوى الأسقف والجدران، بسبب الأمطار وتعرض معظمها إلى الانهيار في أي لحظة مشيرين إلى أن المساجد الموجودة في كثير من المناطق القديمة داخل الدوحة خير مثال على ذلك، حيث تعانى تلك المساجد منذ سنوات من الإهمال في ظل غياب تام للجهات المختصة، متهمين إياها بالتقصير عن صيانة المساجد ومعالجة مشكلاتها فضلاً عن عدم استجابتها لمطالب الكثير من المصلين. وأوضحوا أن كثيرا من المساجد تعاني الإهمال والتقصير وبحاجة إلى الاهتمام، خاصة داخل أماكن الوضوء وبين الأروقة الخارجة للمسجد، ففيما يتعلق بمستوى النظافة داخل تلك المساجد فالوضع مزر للغاية، هذا بالإضافة إلى مشكلات متعلقة بدخول القطط إلى أماكن الصلاة وعند مداخل المسجد، وشددوا على ضرورة توفير سبل الراحة ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك عن طريق تخصيص الكراسي داخل المساجد وتخصيص دورات مياه لهم، مبينين أن انتظار الوضوء بالنسبة لهذه الفئات متعب لهم وذلك للازدحام في بعض دورات المياه في المساجد، ونوهوا إلى أن من بين المشاكل التي يتعرض لها الكثير من المصلين داخل تلك المساجد، الإسراف في استخدام المياه، حيث إن الكثير من المصلين يتركون صنابير المياه مفتوحة، فتُفقد كميات هائلة من المياه. وطالبوا بضرورة صيانة أجهزة التكييف والتأكد منها تحسبا لأي طارئ، وتجنباً للنتائج التي تصحب هذا الخلل، خصوصاً في الطقس الحار، مشيرين إلى ضرورة تأمين عامل مقيم في كل مسجد، وذلك لتنظيفها وتجهيزها للمصلين بشكل متواصل، خاصة فيما يخص دورات المياه والتي غالباً ما تكون خارج الخدمة في الكثير من المساجد، نظراً لانقطاع المياه في بعض الأحيان.;

مشاركة :