تراجعت مبيعات ساحة المنتج الزراعي في الوكرة، بواقع %60 تقريبا خلال الربع الأول من فبراير الحالي، وذلك مقارنة بالربع الأخير من يناير الماضي. وعزا التجار ذلك التراجع الحاد في المبيعات إلى انخفاض درجات الحرارة خلال تلك الفترة لتصل إلى أدنى معدلاتها منذ أعوام، بالإضافة إلى عاصفة رملية هبت خلال ذات الفترة والتي منعت الزوار من التسوق في الساحة المفتوحة التي يعرض بها الخضار. وأكد هؤلاء لـ «العرب» على أن الإنتاج قد تقلص إلى النصف تقريبا، بسبب العاصفة الرملية التي هبت على المزارع ومنعت المزارعين من التقاط الخضراوات الناضجة. ولفت التجار إلى أن الإقبال على الساحة قد تراجع إلى أدنى المستويات خلال أيام انخفاض درجات الحرارة وذلك يومي الخميس والجمعة، فيما تحسن الطلب خلال يوم السبت وذلك بعد تصاعد درجات الحرارة وتحسن الأجواء لتناسب العائلات والأفراد. وتحدث البعض عن انخفاض الأسعار خلال الأسبوع الأول من فبراير، حيث إن التراجع الكبير في الطلب أدى إلى هبوط أثمان الخضراوات المعروضة في ساحة المنتج الزراعي بالوكرة. أسعار هذا وقد انخفض ثمن صندوق الطماطم الكبير ليصل إلى 15 ريالا، وصندوق الكوسا إلى 16 ريالا، فيما هبط الخيار إلى 14 ريالا، وصندوق الفاصولياء إلى 9 ريالات، والخس الدائري إلى 10 ريالات للصندوق الكبير، والباذنجان 14 ريالا. وأشار التجار إلى أن الأسعار في ساحة المنتج الزراعي بالوكرة تعتبر أقل من غيرها من الأسواق في ذات المنطقة، حيث إن الفرق في الثمن يكمن في عدم وجود سماسرة أو قيمة نقل للبضائع، مبينين أن البيع في الساحة مباشر من المزرعة للمستهلك. وتوقع التجار أن يتزايد الإقبال خلال الربع الثاني من فبراير الحالي، وذلك بسبب أن التراجع كان من أجل سوء الأحوال الجوية فقط، متأملين أن تحقق مبيعاتهم أفضل الأرقام خلال الفترة المقبلة. تراجع المبيعات وفي هذا الشأن، قال محمود علي، إن المبيعات قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها خلال الربع الأول من فبراير الحالي، وذلك بسبب تدني درجات الحرارة، ما منع الزبائن والراغبين في التسوق من الحضور للساحة. وأضاف: «هذا وقد انخفض الإنتاج أيضا بنسبة %50، وذلك بسبب العاصفة الرملية، حيث تراجع الطلب والنتاج يومي الخميس والجمعة، فيما حقق السبت إقبالا يفوق المتوسط خصوصا أن الأجواء لم تكن عادت إلى طبيعتها بعد». وأوضح علي أن أسعار الخضراوات في ساحة المنتج الزراعي تعد أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، وذلك بسبب أن البيع مباشرة من المزرعة للمستهلك دون وجود سمسرة أو أجور نقل. وأشار إلى المنتجات في الساحة تمتاز بأنها طازجة وذات جودة عالية جدا، إذ تعتبر هذه الأسباب عوامل جذب للزبائن، حيث إن العديد من العائلات تأتي للساحة كل أسبوع من أجل التبضع والحصول على ما يرغبون من الخضراوات. انخفاض حجم الإقبال وفي ذات الصعيد، أكد أمين عبدالله على انخفاض حجم الإقبال على الساحة إلى أدنى المستويات، ما أثر على المبيعات سلبا لتتراجع %60 تقريبا خلال الربع الأول من فبراير الحالي، وذلك مقارنة مع الربع الرابع من يناير الفائت. وأضاف: «أعتقد أن درجات الحرارة كانت الأدنى منذ سنوات، حيث إن البرد والرياح منع العديد من الراغبين في التسوق من القدوم إلى الساحة، خصوصا أنها مفتوحة، وإضافة إلى ذلك فقد هبت عاصفة رملية أثرت سلبا على الإنتاج». ولفت عبدالله إلى أن الإقبال على الساحة الذي انعدم يومي الخميس والجمعة قد تزايد في يوم السبت ليصل إلى مستوى جيد، حيث إن العديد من الأسر ينتظرون تحسن الأجواء من أجل التسوق من الساحة. انخفاض درجات الحرارة وفي نفس الإطار، أشار حمدي فؤاد إلى أن تراجع المبيعات والإقبال على ساحة المنتج الزراعي في الوكرة، يعود إلى برودة الأجواء والعاصفة الرملية التي أثرت سلبا على الإنتاج. وأضاف: «لقد انخفض الإنتاج بنسبة عالية تزيد على %50، ولكن وجود خضراوات بكثرة من يومي الخميس والجمعة أدى إلى انخفاض أثمانها نوعا ما، مقارنة بالأسبوع السابق». وتأمل فؤاد أن تتقدم المبيعات خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يعاود الإقبال ليصل إلى مستوى الازدحام خلال النصف الثاني من فبراير الحالي، مشيرا إلى أن الزبائن يفضلون المنتج المحلي وذلك لأنها تمتاز بالجودة العالية، إضافة إلى أنها طازجة. جودة عالية وفي ذات القبيل، قال السيد خليفان الشمري، أحد زبائن الساحة، إن الأسعار في ساحة المنتج الزراعي بالوكرة تعد الأقل، بالإضافة إلى أن الخضراوات طازجة وذات جودة عالية. وأضاف: «إن وجود الساحة في المنطقة قد وفر على الأهالي الذهاب إلى السوق المركزي في الدوحة، حيث إن العديد من السكان يقصدون الساحة من أجل التبضع والحصول على الخضراوات بشكل أسبوعي». وشكر الشمري وزارة البيئة على هذه المبادرة التي وفرت المسافات على سكان المنطقة، إضافة إلى أن المنتجات المحلية تمتاز بالجودة العالية بسبب الرقابة الدائمة عليها. ويبقى التراجع الشديد في المبيعات خلال الربع الأول من فبراير الحالي مرهونا بحالة الطقس، حيث ستتزايد المبيعات من جديد بمجرد أن تعاود درجات الحرارة إلى مستواها الطبيعي، ما يمكن الزبائن من الحضور للسوق والتبضع.;
مشاركة :