«كفانا حزناً» .. رواية غارقة في المآسي

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام ـ الشرق صدرت عن دار كنوز المعرفة في 328 صفحة رواية ابن عايض صالح «كفانا حزناً»، وهي رواية تنضح بالحزن والمآسي والمعاناة لطفل استهل حياته برؤية أمه في حالة هيستيرية تمزق ثيابها وشعرها وتفترس بأنيابها وأظافرها كل من يقترب منها، نزعوه من بين أحضانها وقذفوا بها في المصحة النفسية مما جعله يحمل على عاتقه البحث عن علة أمه والانتقام، يستمر وهو محجوب عن الواقع بحقده وضغائنه حتى شقيقه وبعد الخصومة فقد التواصل معه حتى اللحظة الأخيرة، حيث لا ينفع الندم عندما تكتشف بأنك كنت تعيش في مثل سم الخياط والحياة أرحب من الكون الفسيح. أحداث الرواية ترتكز على صراع الأشقاء وتباين وجهات النظر في فهم مرض والدتهم التي كانت نجمة متلألئة في سماء القرية قبل أن تفقد بريقها وتصبح فزاعة وصورة مخيفة لزوجها وأطفالها الذين كبروا وهم يرونها مذبذبة بين المصحات النفسية والكسل واللامبالاة جراء العلاج النفسي وينتهي بهم الحال يشاهدون الأمراض تغزو جسد أمهم وتموت دون أن تعترف بمرضها أو دنو أجلها، الأشقاء وصلوا إلى قدرة على الفهم والتفاهم ولكن كان ذلك على جثة أحدهم. ويقول ابن عايض صالح: «أنا لست مثقفاً ولا أجد نفسي كاتباً بل إنني فقط أحاول أن ألهو عن معاناتي مع هذه الحياة». وأكد أن الرواية كانت امتداداً لما كابده في الحياة، ولكن بصورة تجعل المتلقي يشعر بمسؤوليته تجاه أشياء مهمة يمكن أن يكون غفل عنها لزمن.

مشاركة :