بدعم من أهل قطر اختتم وفد مبادرة «عطاء الخير من دوحة الخير» التابعة لقطر الخيرية زيارته للنيجر بتوزيع عدد من المشاريع المدرة للدخل، والطرود الغذائية والكسوة على الأسر المتعففة، وافتتاح عدد من الآبار، ووضع حجر الأساس لعدد آخر. وضم وفد المبادرة كلا من رئيس المبادرة، السيد حمد بن محمد الشهواني، والسيد خالد المحمود، وأحمد نادي، والداعية عبدالرحمن المغير، ومحمد الطيري، وسيدات من المتبرعات هن السيدات: أم خالد المحمود، وأم محمد عائشة الملا، والداعية أروى الطيري. ووزع الوفد 1000 كسوة على ألف عائلة متعففة، و50 ماكينة خياطة استفادت منها خمسون سيدة من معيلات الأسر، و25 قارب صيد مع الأدوات والمعدّات التي يحتاجها الصيادون، بالإضافة إلى طرود غذائية، كما أشرف الوفد على تسليم آبار مياه. ولاقت مشاريع «مبادرة عطاء الخير من دوحة الخير» استحسان جهات رسمية في النيجر، والمستفيدين من المشاريع المدشنة، مؤكدين أنها مشاريع نموذجية أسهمت في رفع المعاناة عن أكبر عدد ممكن من الفقراء والمعوزين في هذا البلد الإفريقي الذي يعد من أفقر دول العالم. قرية نموذجية افتتحت «مبادرة عطاء الخير من دوحة الخير» قرية نموذجية تخدم 2000 شخص، تعد من أبرز المشاريع الإنسانية التنموية في النيجر، وتتكون القرية النموذجية من 30 بيتا، ومسجدا جامعا يتسع لـ800 من المصلين، ومدرسة ابتدائية، ومستوصفا طبيا، ودارا للأيتام تتسع لـ400 شخص، وبئرا ارتوازية، ومراكز تدريب على عدد من الحرف التي تسهم في تنمية سكان القرية والمنطقة المحيطة بها. الشهواني: رسم البسمة على وجوه الآلاف بالنيجر قال رئيس المبادرة السيد حمد بن محمد الشهواني: إن مبادرة «عطاء الخير من دوحة الخير» نفّذت مشاريع نوعية هامة في جمهورية النيجر، واستطاعت رسم البسمة على وجوه الآلاف من إخواننا، لأنها لامست حاجتهم وخففت عنهم وطأة الفقر. وتنسجم المشاريع المدرة للدخل (ماكينات الخياطة) التي تم توزيعها على السيدات المعيلات للأسر مع توجه قطر الخيرية لدعم إنتاج المرأة، في المجالات التي تجيدها وتتقنها، وتمكنها من القدرة على الإنتاج والحصول على ما تتمكن به من الإنفاق على أبنائها، إضافة لنية المبادرة افتتاح مشغل للخياطة في المرحلة الثانية لقرية «دوحة الخير» النموذجية التي دشنتها في مستهل هذه الزيارة. مياه صالحة للشرب بدورهم ثمّن المستفيدون من مشروع قوارب الصيد مبادرة «عطاء الخير» التي مكنتهم اقتصاديا، بعد حصولهم على قوارب وأدوات الصيد لمزاولة مهنة مدرة للدخل، خصوصا أن هذه المهنة منتشرة على شواطئ نهر النيجر سواء في مواسم الأمطار أو في باقي أيام العام. وأوضحوا أن هذه القوارب سيستفيد منها مئات الأشخاص من أسر المستفيدين، ومثلهم من العمال والمساعدين الذين سيجدون في العمل مع ملاك هذه القوارب عملا ومصدرا للعيش الكريم، وشكروا أهل الخير في قطر على ما يقدمونه لشعب النيجر في مختلف المجالات التنموية. كما عبّرت سيدات كثر عن أهمية آبار المياه ودورها في توفير المياه الصالحة للشرب لسكان المناطق المستفيدة، مشيرات إلى أنهن كن يقطعن يوميا عدة كيلومترات للحصول على المياه، لكن بعد حفر آبار قطر الخيرية في هذه المناطق ارتحن من هذا العناء، وشكرن القائمين على مبادرة «عطاء الخير» على توفيرها المياه الصالحة في مناطقهن. واحتوت الطرود الغذائية التي تم توزيعها من قبل الوفد على الأسر المتعففة على كميات تكفي مؤنة شهر كامل من الأرز والسكر والحليب المجفف والطحين والمعكرونة، وتعقيبا على هذه المعونة قالت إحدى السيدات من كبيرات السن: «إن هذا اليوم يوم عيد لنا جميعا فنحن في هذه القرية والعديد من القرى لا نعرف هذه المواد الغذائية إلا نادرا، وغالبا ما يكون ذلك مقصورا على شهر رمضان فقط».;
مشاركة :