الدوحة - الراية: وزعت قطر الخيرية على سكان مدن ألبانية 26 مشروعا مدرا للدخل، شملت أدوات زراعية، ومحلات تجارية، ومواشي (أبقار وأغنام) ومناحل، ومشغل خياطة، واستفادت من هذه المشاريع أسر، وأيتام، ومعاقون، ودعاة. وتهدف قطر الخيرية من وراء هذه المشاريع إلى الإسهام في توفير مصدر ثابت للدخل، وخلق فرص عمل لسكان المناطق المستفيدة، والمساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للأسر، وتنمية المناطق النائية، والحد من هجرة سكانها نحو المدن الكبيرة. مشاعر إنسانية وأشاد رئيس بلدية العاصمة الألبانية تيرانا، السيد أريون فاليا، بمشاريع قطر الخيرية، مؤكدا أنها تسهم في تنمية المناطق المستهدفة، وتزيح أعباء الحياة عن عشرات العائلات والأيتام والمعاقين الذين كانوا يعانون أوضاعا إنسانية صعبة. ولفت إلى أن الشعب الألباني تعود على إحسان أهل قطر وكرمهم، من خلال مشاريع قطر الخيرية التنموية والإنسانية التي استفادت منها مختلف مناطق ألبانيا، مشيرا إلى أن الشعب الألباني يكن كثيرا من الحب والتقدير للشعب القطري الذي ترك سمعة طيبة لدى الشعب الألباني، ولم يبخل المحسنون القطريون علينا أبدا، ووقفوا مع شعبنا في مختلف الظروف التي مر بها، وهو ما يعبر عن عمق المشاعر الإنسانية التي يتمتع بها الشعب القطري. شعور بالأمان بدورهم عبر المستفيدون عن عميق شكرهم للمحسنين في قطر، الذين آثروا على أنفسهم، ولم ينسوا إخوانهم في ألبانيا، وهي البلد البعيدة عنهم جغرافيا، فمشاريع قطر الخيرية التي وزعت ستخلق حالة من الاستقرار النفسي والشعور بالأمان، بعد أن أوشك المستفيدون على ترك قراهم والنزوح نحو مدن أخرى بحثا عن فرصة عمل تساعد على الحصول على لقمة العيش، فللمتبرعين من بلد الخير قطر كل الشكر والتقدير، والشكر موصول لقطر الخيرية، التي عودتنا على تبني المبادات والمشاريع التي تسهم في تحسين ظروف الفقراء والمحتاجين. زراعة الأمل من جانبه أوضح مدير مكتب قطر الخيرية بألبانيا، السيد شوقي أبو سيف أن مثل هذه المشاريع تترك أثرا كبيرا على سكان المناطق المستفيدة، وتزرع الأمل من جديد في نفوسهم، ناهيك عن مساعدة هذه المشاريع في الرفع من مستوى التنمية والاستقرار الأسري، والتمكين الاقتصادي، والتعليمي، مؤكدا أن أبواب مكتب قطر الخيرية ظلت -وستظل- مفتوحة، للمحتاجين، وتبني مشاريعهم المقدمة، عندما يتأكد المكتب من جدواها. ونوه بكرم الشعب القطري الذي عم خيره معظم مناطق ألبانيا، حيث وفرت أموال المحسنين من أهل القطر أسباب العيش الكريم، للكثير من سكان ألبانيا، خصوصا الأيتام والأرامل الذين وجدوا في الشعب القطري عوضا عن فقد المعيل. جهود سابقة وأطلقت قطر الخيرية قبل فترة وجيزة الجزء الثاني من مشروع «احتياجات» الذي وزّعت فيه الاحتياجات الشتوية على الأيتام المكفولين لديها، والذين استفادوا من بطانيات، وملابس شتوية، وحقائب وأدوات مدرسية، حيث وزعت قطر الخيرية عدد 1000 بطانية على 500 مستفيد بمعدل عدد 2 بطانية لكل شخص، وملابس شتوية استفاد منها 200 يتيم، وغيرهم من الطلاب والأسر، بالإضافة إلى حقائب وأدوات مدرسية استفاد منها 150 يتيما. كما وفر المركز القطري للغات والكمبيوتر، الخدمات التعليمية لما يزيد على 2000 طالب في العام.
مشاركة :