توفر جامعة نورثويسترن لطلابها فرصة تشارك خبرات عابرة للحدود ما بين حرم الجامعة في إيفانستون والدوحة، وكان آخرها عملا إبداعيا استثنائيا بين طالبتين تدرسان الصحافة ما بين قطر والولايات المتحدة يروي حكاية نساء تمكن من تخطي مصاعب الحياة بنجاح. وتروي لنا هاندا زانغ الطالبة بجامعة نورثويسترن في إيفانستون والتي سبق لها أن درست بالحرم الجامعي في قطر لفصل دراسي كامل مجموعة من القصص المؤثرة من خلال عملها على مشروع للوسائط المتعددة ضمن سلسلة فيديوهات بعنوان «سحرها». وخلال دراستها بالدوحة، سعت الطالبة الصينية المسجلة بالعام الجامعي الثالث في تخصص الصحافة والاقتصاد للتدريب بقناة الجزيرة الإنجليزية. واستهلت سلسلة تسجيلاتها بتصوير فيديوهين يرويان قصصاً ملهمة لعدد من السيدات من بينهن مريم الضبهاني، الطالبة بجامعة نورثويسترن في قطر والتي انتقلت مؤخرا للدوحة فرارا من موطنها اليمن الذي مزقته الحروب. وتعليقا على تلك التجربة، قالت زانغ: «لقد عاصرت عدة سيدات كن مصدراً حقيقياً للإلهام في حياتي وتعليمي وخاصة أمي قدوتي في الحياة»، وأضافت: «لقد أردت أن أسمي سلسلة التسجيلات المصورة بهذا العنوان (سحرها) لتدور حول السيدات وحكاياتهن لتكون مصدراً لإلهام الأخريات ليكن على دراية بمدى روعتهن وعظمتهن، فقد كان لهن تأثير السحر في معيشتهن والأثر الإيجابي الذي تركنه على المحيطين بهن». وخلال تلك الفيديوهات، كشفت مريم الضبهاني المولودة لأب يمني وأم روسية لزميلتها زانغ عما يختلج بقلبها والصعاب التي خاضتها للهروب من اليمن بعد تأزم الوضع واشتعال الحرب وأثر ذلك على عائلة الضبهاني وتعليمها. ورغم أن الضبهاني لم تكن تسعى لدراسة الإعلام في اليمن فإنها أدارت عملا حراً للإنتاج الإعلامي، وكان أحد إنتاجاتها فيلم رسوم متحركة طباشيري عن اليمن، ونظرا لكونه الأول من نوعه في المنطقة، لفت الفيلم انتباه إحدى سيدات الأعمال القطريات وتواصلت معها لإنتاج عمل مماثل عن قطر، وحينما تصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن ساعدت تلك السيدة الضبهاني على القدوم للدوحة وعرضت عليها العمل لديها.;
مشاركة :