كل الوطن- الخليج اون لاين:جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيد علاقة بلاده الوثيقة بدولتي قطر والسعودية، مؤكداً سعيه، بالتشاور معهما، للوصول لحل ملائم لإيقاف حمام الدم في سوريا. ووصف أردوغان، الأحد، في مؤتمر صحفي بإسطنبول، قبيل جولته إلى 3 بلدان خليجية، علاقة بلاده بقطر بـالنموذجية، مشيراً إلى توقيع 30 اتفاقية بين البلدين. كما أشاد بالعلاقات التركية مع الرياض، قائلاً: السعودية دولة صديقة ونهتم بعلاقاتنا معها، وسنجد فرصة في هذا اللقاء لاتخاذ قرارات مهمة. ويبدأ الرئيس التركي جولة خليجية، تستمر حتى 15 فبراير/شباط الحالي، وتقوده إلى كل من البحرين والسعودية وقطر. وتعيش العلاقات الخليجية التركية فترتها الذهبية، حيث تردّد أردوغان خلال العامين الماضيين أكثر من مرة على دول الخليج؛ بفضل تطابق وجهات النظر بين الجانبين في معظم ملفات المنطقة وأكثرها حساسية، لا سيما الملف السوري، وزيادة التنسيق في المجالات العسكرية والأمنية، وتكثيف الزيارات، ومناقشة الوضع الإقليمي والاقتصادي. وحول التعاون في مجال الصناعات العسكرية، قال أردوغان: سنتباحث في مجال الصناعات العسكرية، ونتقاسم خبراتنا مع إخوتنا في الدول العربية، مبدياً رغبته في مضاعفة حجم التبادل التجاري معهم. وحول الأزمة السورية، قال أردوغان: إننا مستعدون لإنشاء مدن جديدة مع بنيتها التحتية في المناطق الآمنة المزمع إنشاؤها شمالي سوريا. وطالب أردوغان بضرورة فرض حظر جوي شمالي سوريا، قائلاً: لا يمكن جعل المناطق في شمالي سوريا آمنة من دون فرض حظر جوي فوقها، وهذا ما نرمي إليه. وقال أردوغان: سيطرنا على المنطقة الحساسة في مدينة الباب وقواتنا دخلت لمركزها، وسيضطر تنظيم الدولة للانسحاب، والمسألة فقط مسألة وقت، ومؤكداً أن الهدف النهائي من العمليات العسكرية شمالي سوريا هو استئصال داعش من الرقة وطالب أردوغان بأن يكون الجيش السوري الحر هو الجيش الوطني في سوريا، مشيراً إلى تطهير دابق شمالي سوريا، وعلى وشك السيطرة على الباب، وبعدها سنتوجه إلى منبج والرقة. وفي كلمته، أكد أردوغان أن مدينة الباب باتت محاصرة من جميع الجهات من قِبل قواتنا و(الجيش الحر) اللذين وصلا لمركز المدينة، والسيطرة على المستشفى فيه هو الجزء الأهم. وأضاف: نعمل على التواصل مع مختلف دول المنطقة لنصل لحل ملائم لإيقاف القتل في سوريا، لترتاح أرواح الشهداء.
مشاركة :