أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون استعداداه لأن يكون لبنان «جسراً لتفاهم خليجي- إيراني أو عربي-إيراني». وقال عون في مقابلة صحفية: «على الإنسان أن يحاول والمحاولة قد تنجح وقد لا تنجح... لكن تبقى هناك راحة الضمير بدلا من أن يبقى الإنسان متفرجا... وإذا لم نحاول فسيكون هناك الفشل الذريع دون أن يقدم الإنسان أساسا على المحاولة..». وشدد على أن الأزمة السورية «تحتاج إلى حل سياسي... فالعمل المسلح داخل البلاد يؤدي إلى الخراب حتى لو انتصر حامل السلاح، لأنه لو انتصر فهو يحتاج للكثير من الوقت لكي يعيد البلد الى الحياة الطبيعية». وشدد على ضرورة أن تركز القمة العربية المقبلة على «إحياء جامعة الدول العربية»، وقال:«لابد من وجود روح المبادرة، فوجودها أساسا كجامعة كان مبادرة عربية، فلابد أن تعمل الجامعة بالروح نفسها». وحول تقديره لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال إنه من الصعب «التقدير مع ترامب... فأنت لا تستطيع التمييز بين الخطاب الانتخابي الشعبوي والحقيقة الأميركية... لذلك يجب علينا عدم التسرع بالتأييد وعدم التسرع بالمعارضة... والأفضل الترقب، وأن نعزز وحدتنا الداخلية الوطنية بقدر ما نستطيع وألا يكون ذلك مرتبطا بالسياسة الخارجية». ورأى أنه «من الصعب عدم إقرار قانون جديد للانتخابات في لبنان، قبل استحقاق الانتخابات في أيار/مايو المقبل»، وقال إن «عدم إقرار قانون جديد يدفع البلد إلى المجهول».
مشاركة :