أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين الذين يفترشون الساحات والشوارع منذ أسبوع ويطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ليستمع إلى "مطالبهم" ويستمعوا الى "مخاوفه" من الانهيار الاقتصادي. وخاطب عون في أول تعليق له منذ انطلاق حركة التظاهر قبل أسبوع "المعتصمين والمتظاهرين" قائلاً: "إني على استعداد لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم، والاستماع تحديداً إلى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما علينا أن نقوم به سويا كي نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار والفوضى، ونفتح حواراً بناء". وأكد عون أن "الحوار هو دائماَ الطريق الأسلم للإنقاذ". واعتبر أن الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة قبل يومين وتتضمن إصلاحات "جذرية" غير مسبوقة "ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه". ورداً على مطالبة مئات آلاف المتظاهرين من كل المناطق اللبنانية بـ "إسقاط النظام"، توجه عون في خطابه الذي بثته شاشات التلفزة المحلية، إليهم بالقول: "النظام، أيها الشباب، لا يتغيّر في الساحات". وأضاف "صحيح أن نظامنا بات بحاجة إلى تطوير، لأنه مشلول منذ سنوات وهو عاجز عن تطوير نفسه، ولكن هذا الأمر لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية". وجدّد عون التزامه بمبدأ المحاسبة لاستعادة الأموال المنهوبة، وهو أحد أبرز مطالب المتظاهرين. وقال "كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب، لكن من المهم ألا تدافع طائفته عنه بشكل أعمى" في بلد صغير قائم على المحاصصة الطائفية والمذهبية. ولم تلق دعوة عون، وفق التعليقات الأولية الصادرة عن متظاهرين في وسط بيروت، ترحيباً، ويتمسكون على ما يبدو، بمطلب رحيل الطبقة السياسية.
مشاركة :