نتنياهو يتعرض لضغوط للدفع بتغييرات كبيرة في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل خلال الاجتماع مع ترامب

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يمكن أن تمثل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقطة تحول بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويمثل ذلك، على أقل تقدير، ما يعتقده الجناح اليميني القوي في إسرائيل. ووسط بيت أبيض أميركي يبدو أقل قابلية لاتخاذ قرارات سريعة دونما اعتبار للنتائج بشأن الشرق الأوسط كلما طالت فترة بقائه في السلطة، يتعرض نتنياهو لضغوط لكي يطرق على الحديد وهو ساخن بشأن السماح بنشاط استيطاني غير مقيد في الضفة الغربية والابتعاد عن حل الدولتين. وقال وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مساء السبت (11 فبراير/ شباط 2017) "إذا ذكر ترامب ونتنياهو في بيانهما المشترك الالتزام بإقامة دولة فلسطينية أو "حل الدولتين" لأول مرة في رئاسته، فسنشعر جميعنا بالعواقب". ومن هذا المنطلق ساعد بينيت ووزيرة العدل الاسرائيلية ايليت شاكيد على تمرير مشروع قانون مثير للجدل لشرعنة المستوطنات الأسبوع الماضي، بينما كان نتنياهو في رحلة دبلوماسية بلندن. وأفادت تقارير بأن نتنياهو كان قد طلب ألا يتم عرض مشروع القانون قبل لقائه في واشنطن حتى يتمكن من التنسيق بشأن السياسة. كما كان يقلل أيضا من أهمية التوقعات الكبيرة الخاصة باجتماعه الوشيك مع ترامب. وقال نتنياهو اليوم الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) "هناك إثارة كبيرة قبل هذا الاجتماع، مع اختلاف أنواع الدوافع وراء ذلك"، وقال، ولكن ما سيعزز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل فقط هو وجود "سياسة مسؤولة ومدروسة". وكان قانون المستوطنات، إلى جانب إقرار بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية في الشهر الأول من رئاسة ترامب، استدعيا ردا من البيت الأبيض أقلق أولئك الذين رحبوا بترامب بأذرع مفتوحة. وفي مقابلة مع صحيفة " إسرائيل هايوم " قبل أقل من أسبوع على الاجتماع قال ترامب "أنا لست شخصا يعتقد أن المضي قدما في هذه المستوطنات أمر جيد من أجل السلام". وتوقع سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دان شابيرو، الأسبوع الماضي، أن الرد سيكون مؤشرا على الاتجاه الذي يخطط البيت الأبيض للسير فيه. وذكر شابيرو في مقابلة مع صحيفة "جويش إنسايدر" اليهودية يوم الأربعاء الماضي إن الإدارة الجديدة أوضحت أنها ليست على استعداد للإفصاح عن سياسة إلا بعد زيارة نتنياهو. وأضاف "قد تدفع بعض الإسرائيليين للتوقف عن الاعتقاد أنه يمكنهم الافتراض بشكل صحيح أو التنبؤ بالضبط بشكل صحيح عما ستكون عليه هذه السياسة". كما تراجع ترامب أيضا عن قرار بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في مقابلة أمس الأول الجمعة، وقال إنه يفكر في الأمر "على محمل الجد". سواء أكان موقف ترامب الأكثر ليونة هذا هو مناورة على المدى الطويل أو لا، فإن جلسة تأكيد تعيين مرشحه المؤيد للاستيطان، لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، المقررة في اليوم التالي لرحلة نتنياهو، ستحصل بالتأكيد على المعاونة وتوفق دون أن تسبب ضجة في الساحة السياسية الدولية. نتنياهو من جانبه، له أهداف أخرى من بينها إيران واتفاقها النووي مع القوى العالمية. وقال في بيان بعد اجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأسبوع الماضي "أرحب بإصرار الرئيس ترامب على فرض عقوبات جديدة ضد إيران"، مشيرا إلى أن "الدول الأخرى ينبغي أن تحذو هذا الحذو في وقت قريب، الدول المسؤولة بالتأكيد". يبدو ترامب بالتأكيد " على استعداد " لمنح نتنياهو بعض المكاسب السياسية بشأن اتفاق إيران، بالنظر إلى دورها في إفساد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد سلف ترامب، الرئيس باراك أوباما. وذكر ترامب أنه "كشخص مهتم بالصفقات، أعي كل جوانب الصفقات. أعرف الصفقات الجيدة والأخرى السيئة، ولكن هذه الصفقة لايمكن حتى فهمها". وأضاف "ترون الطريقة التي جاء بها رد فعل إيران، بعكس رد الفعل الذي كان ينبغي منها، بأن يكونوا شاكرين للرئيس أوباما لإتمام مثل هذا الاتفاق، الذي جاء لصالحهم إلى حد كبير، انتابتهم الجرأة حتى قبل أن يترك منصبه. إنه أمر سيئ للغاية أن تم إبرام مثل هذا الاتفاق".

مشاركة :