الأمم المتحدة تدافع عن ترشيح فياض مبعوثاً للسلام

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أمس (السبت) عن اختياره رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثاً للسلام في ليبيا، بعدما عرقلت الولايات المتحدة تعيينه. وقررت واشنطن أول من أمس معارضة تسمية فياض، متحدثةً عن «انحياز» الأمم المتحدة إلى السلطة الفلسطينية، ما شكل مفاجأة للأمين العام للمنظمة الدولية وأثار تنديداً فلسطينياً. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش أن قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق «كان يستند فقط إلى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب»، وأضاف أن «موظفي الأمم المتحدة يؤدون مهماتهم حصراً بصفة شخصية، ولا يمثلون أي دولة أو حكومة». وأوضح دوغاريتش أنه لم يتم منح مناصب رفيعة المستوى في الأمم المتحدة لأي إسرائيلي أو فلسطيني و«هذا وضع يشعر الأمين العام بأنه يجب تصحيحه، استناداً إلى الكفاءة الشخصية ومؤهلات المرشح». وكان غوتيريش أبلغ مجلس الأمن الأربعاء بعزمه تعيين فياض وحدد موعداً الجمعة للدول الأعضاء لترفع اعتراضاتها، ويتوجب الحصول على إجماع جميع أعضاء مجلس الأمن الـ15 لتعيينات الممثلين الخاصين في مناطق النزاع. وقال ديبلوماسيون إنهم كانوا يتوقعون الموافقة على التعيين، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قررت معارضته. وقالت هالي في بيان إنه «منذ فترة طويلة جداً، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية في شكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل»، معربة عن «خيبة أملها» إزاء تسمية فياض. وأوضحت في بيان أن الولايات المتحدة «لا تؤيد الإشارة التي يوجهها هذا التعيين للأمم المتحدة. من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم بعرقلة الولايات المتحدة تعيين فياض، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «طرح علي قبل أيام عدة احتمال تعيين سلام فياض لمنصب في الأمم المتحدة .قلت أنه آن الأوان لتبادل في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ولا يمكن منح هدايا مجانية دائماً للطرف الفلسطيني». وأضاف أنه «حان الوقت لمنح تعيينات أيضاً للطرف الإسرائيلي. وفي حال طرح منصب مناسب سنأخذ هذا الأمر في الاعتبار». وكان نتانياهو يشير إلى معلومات تناقلتها وسائل الإعلام حول إمكان قبول إسرائيل تعيين فياض مقابل تسمية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب نائب الأمين العام.

مشاركة :