بعد صمت فلسطيني رسمي طال انتظاره، عقب عرقلة واشنطن اقتراح تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، جرى استقباله رسميا اليوم الإثنين من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله. وتناول اللقاء بين الجانبين بحث ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، تعيين فياض مبعوثا للأمم المتحدة الى ليبيا. كما تناول اللقاء المساعي التخريبية التي بذلتها إسرائيل لإجهاض هذا الاقتراح، بما له من دلالات على الاعتراف بالكفاءات الدولية التي يحفل بها الشعب الفلسطيني، وقدرته على المساهمة في صنع السلام، والاستقرار الدولي. ولاقت خطوت منع الولايات المتحدة الأمريكية، ترشيح سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، ترحيبا إسرائيليا وانتقادا فلسطينيا، حيث اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن قيام الولايات المتحدة بمنع تعيين فياض مبعوثا دوليا خاصا إلى ليبيا يشكل عهدا جديدا. في المقابل، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، محاولة الولايات المتحدة منع ترشيح فياض بأنه تخبط وقرار ينم عن عدم وضوح في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال زكي لـ«الغد»، إن الموقف الأمريكي مرفوض ومُدان، وأضاف هذا الرجل (سلام فياض) عمل مع الأمم المتحدة ومعروف، وفوق كل الاعتبارات التي يمكن أن تُساق ضده. كما انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي التحرك الأمريكي لعرقلة تعيين فياض. ورأت أن الأمر لا يتعدى كونه تمييزا سافرا على خلفية الهوية القومية. وكان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اقترح تعيين فياض، ممثلا له في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدلا من الألماني مارتن كوبلر. بيد أن الولايات المتحدة الأمريكية (إحدى الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق النفض في مجلس الأمن الدولي) عرقلت ترشيح الأمين العام لسلام فياض في منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، دافع عن اختياره سلام فياض مبعوثا للسلام في ليبيا بعدما عرقلت الولايات المتحدة تعيينه.
مشاركة :