أفضت انتخابات أجرتها حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل سري، الإثنين، إلى انتخاب القطب الأقوى في الحركة يحيي السنوار خلفا لزعيم الحركة في قطاع غزة إسماعيل هنية. ويحيى السنوار، احد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس، وُلد عام 1962، في مخيم خان يونس، واعتقل عام 1988، وحكم عليه بالسجن 426 عاما، وجرى الإفراج عنه بموجب صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل عام 2011 برعاية مصرية. في عام 2015 أدرجته واشنطن، على اللائحة السوداء لـ”الإرهابيين الدوليين”. كما تمكن من الصعود في الانتخابات الدكتور محمود الزهار الذي يحظى بقبول قوي داخل الجناح العسكري لحركة حماس، والذي خسر الانتخابات في الدورة السابقة، إلى جانب الأسير المحرر روحي مشتهى والذي قضى سنوات طويلة داخل السجون الإسرائيلية وأفرج عنه في إطار صفقة جلعاد شاليط. وأشار المصدر إلى فوز صلاح البردويل، ومروان عيسى (المطلوب الأول لإسرائيل)، و فتحي حماد (أدرجته الولايات المتحدة مؤخرا على قائمة الإرهاب الدولي)، وكلاً من ياسر حرب وجواد أبو شمالة وأحمد الكرد. ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس، أظهرت سيطرة كبيرة من الجناح العسكري لحماس المؤيد لإعادة العلاقات مع إيران الداعم الكبير للحركة وذلك على حساب المستويات السياسية، الأمر الذي سيضع تحديات مستقبلية مختلفة أمام الحركة. بيد أن الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب، يرى عكس ذلك، حيث يؤكد أنه لا يوجد سيطرة من قبل الجناح المسلحة للحركة على المكتب السياسي، مشيراً إلى أن معظم الأسماء الواردة ليست ذو خلفية عسكرية. وأشار أبو شنب في تصريح لـالغد إلى أن يحيي السنوار ليس قائدا عسكريا كما يروج، حيث جرى انتخابه عضو مكتب سياسي للحركة عقب خروجه من السجون الإسرائيلية في العام 2012. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع إيران، أوضح أبو شنب أن السنوار يدعم تطوير العلاقة مع طهران، من منطلق رؤية سياسية وليست عربدة عسكرية كما يروج. وقال، إن حركة حماس بحاجة لدعم للمقاومة الفلسطينية، و إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقدم دعم لحركة حماس. ونوه الكاتب الفلسطيني، إلى أن حماس بعد انتخاباتها الجديدة أمام أربعة تحديات، أولها ترتيب علاقتها الإقليمية، واستعادة العلاقة مع مصر، والعمل على إنهاء الانقسام الداخلي، وتفعيل العمل المقاوم في الضفة الغربية. وبحسب نظام حماس فإن إجراء انتخابات المكتب السياسي تجرى كل أربع سنوات، بمشاركة قياديين من الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، إضافة لعناصرها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتتكتم حماس على آليات انتخاباتها الداخلية و بعض أسماء الأعضاء التي تتوزع بين قطاع غزة والضفة الغربية والخارج. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :