الخلايا النائمة للجهاديين تعطل استقرار شرق الموصل

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - قال مصدر أمني عراقي إن اشتباكات مسلحة اندلعت الإثنين بين قوات جهاز الأمن الوطني و"خلايا نائمة" تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الجانب الشرقي المحرر من مدينة الموصل، في حين أفشل الحشد الشعبي هجوما شنه جهاديون قرب بلدة تلعفر غرب المدينة. وأوضح العميد سلوان عويد الخالدي مسؤول حملة التدقيق الأمني في الموصل أن "القوات شرعت صباح الاثنين بتطويق أحياء سومر والصحة ودوميز جنوب شرقي الموصل، وقامت بحملة دهم وتفتيش للدور السكنية والتدقيق بالأوراق الثبوتية للسكان". ولفت إلى أن "مسلحين كانوا يتحصنون في منازل بحي الصحة، وعند اقتراب القوات منهم سارعوا الى إطلاق النار عليها ما تطلب الرد بالمثل على مصدر إطلاق النار، فاستمرت الاشتباكات لقرابة نصف ساعة". وأشار الخالدي إلى أن "معالجة هذا الخلل الأمني سيكون خلال الساعات القادمة". وتابع أن "القوات الأمنية تجنبت استخدام الأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات خوفاً من تعرض المدنيين لأي أضرار". مضيفا أنه "لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة بحجم الخسائر المادية والبشرية بين الطرفين". وحول نتائج حملة التدقيق الأمني أشار الخالدي إلى أن "القبض على 6 عناصر من المنتمين للتنظيم و3 أشخاص يشتبه بانتمائهم له". من جانبه، قال غزوان الداؤودي رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة نينوى إن "الخروقات الأمنية الخطيرة التي حصلت قبل أيام في الجانب الشرقي من مدينة الموصل أمر لا يمكن السكوت عنه". وأكد الداؤودي أنه "ينبغي اتخاذ إجراءات مشددة تتضمن محاسبة كل من يتستر على عناصر داعش المتوارين بين الأهالي في المناطق المحررة، وإحالة من يثبت تواطؤه معهم الى المحاكم المختصة". ورأى أن "كثرة القوى العسكرية في الجانب الشرقي وتنوعها وعدم انقيادها للأوامر، سيؤدي إلى اختراقات أمنية لذا يجب إخراج تلك القوات فوراً من الجانب الشرقي وتسليم المحافظة لقوات عسكرية تكون حصراً من أبناء المحافظة فقط، وإلا فإن سيناريو مخيفاً ينتظرنا جميعاً". وشن تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة سلسلة هجمات مسلحة بأحزمة ناسفة وعجلات مفخخة وصواريخ على مواقع مدنية وعسكرية في الجانب الشرقي المحرر لمدينة الموصل، ما أوقع خسائر بشرية ومادية واستدعى فرض حظر تجوال شامل على سير المركبات وحركة المواطنين، والشروع بعملية أمنية واسعة بحثاً عن عناصر التنظيم الذين يتواجدون في تلك الأحياء ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار. هجوم فاشل من جانب آخر أفشلت قوات الحشد الشعبي هجوما شنه حوالى 200 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ضدها قرب بلدة تلعفر في غرب الموصل في محاولة للهرب باتجاه الحدود السورية، حسبما أعلن متحدث رسمي الاثنين. وقال النائب أحمد الأسدي إن "عصابات داعش الإرهابية شنت الأحد هجوما على مناطق عين طلاوي وعين الحصان والشرايع"، وجميعها تقع جنوب غرب تلعفر موضحا أن "أبطال الحشد الشعبي تصدوا لهذا الهجوم الذي استمر قرابة ست ساعات". وأكد الأسدي "فشل الهجوم الذي كان محاولة لفتح ثغرة لتهريب بعض القيادات باتجاه الحدود السورية فيما لاذ الباقون بالفرار باتجاه تلعفر" التي تقع على بعد 55 كلم الى الغرب من مدينة الموصل. وأضاف أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت بمساندة طيران الجيش من تدمير 17عجلة وقتل قرابة خمسين إرهابيا بينهم اثنان من قياديي داعش". ونقل في بيان لخلية الإعلام الحربي إن "تنظيم داعش الإجرامي استخدم الدبابات خلال الهجوم"، مؤكدا في الوقت نفسه فشل الهجوم ومقتل نفس عدد الجهاديين وتدمير خمسين سيارة مفخخة. وشاركت في العملية فصائل من الحشد الشعبي أبرزها منظمة بدر وكتائب حزب الله ولواء علي الأكبر وسرايا الجهاد ولواء الحشد التركماني، وفقا للاسدي. ورجح الأسدي تنفيذ عملية تحرير تلعفر من قبضة الجهاديين تزامنا مع انطلاق عملية تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل. وأوضح الأسدي أن قوات عراقية اغلبها من الحشد الشعبي تفرض حاليا حصارا مشددا على تلعفر من ثلاث جهات شمالية وغربية وجنوبية. وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات عراقية تنفيذ عملية انطلقت في 17 تشرين الاول/اكتوبر لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني اكبر مدن وآخر أكبر المعاقل في العراق من قبضة الجهاديين. ولعبت قوات الحشد الشعبي وأغلبها فصائل شيعية مدعومة من إيران دورا مهما إلى جانب قوات الأمن خلال معارك استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة من سيطرة الجهاديين خلال الفترة الماضية. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في 24 كانون الثاني/يناير أن قواته استعادت من تنظيم الدولة الإسلامية شرق الموصل وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة. وأعلنت الأمم المتحدة في مطلع الشهر الحالي أن حوالى 250 ألفا من العراقيين قد يغادرون الأحياء الغربية للموصل تحسبا لهجوم عسكري جديد لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة الجهاديين.

مشاركة :