خلايا نائمة تصحو في شرق الموصل

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل (العراق) - قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطي ليل الجمعة بعدما هاجم انتحاريون منطقة تجارية في شرق الموصل الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أشهر، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية السبت. وتقدمت القوات العراقية غربا في قلب المدينة القديمة الجمعة وقالت إنها تهدف لفتح ممرات للمدنيين للفرار من آخر موطئ قدم لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة. ووقع الهجوم في حي المثنى حين كان السكان يتسوقون قبل عيد الفطر. وقال ضابط كبير في الشرطة إن "الانتحاري الأول فجر نفسه حين أوقفه شرطي قتل على الفور". وأوضح الضابط ومسعف في مستشفى الخنساء أن انتحاريا ثانيا تمكن من دخول ممر للتسوق وفجر نفسه بين المدنيين، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وأضافت المصادر أن انتحاريا ثالثا قتل على يد الشرطة قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. وهذا الهجوم ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات دامية منذ استعادة القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل في كانون الثاني/يناير، في إطار هجوم كبير لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من ثاني أكبر مدن البلاد. وحذر السكان في المناطق التي سيطرت عليها القوات الأمنية من أن الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية تشكل تهديدا، وأن عمليات التدقيق السطحية، سمحت للعديد من مؤيدي داعش بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية من دون مواجهة القضاء. وتأمل السلطات العراقية في إعلان الانتصار في المدينة الواقعة بشمال البلاد في عطلة عيد الفطر خلال الأيام القليلة المقبلة. ويقول محللون عسكريون إن وتيرة تقدم القوات الحكومية في غرب المدينة ستزداد بعد إقدام مقاتلين من التنظيم على تفجير مسجد النوري الكبير الذي بني قبل 850 عاما ومئذنته "الحدباء" الشهيرة يوم الأربعاء. وسيمنح تدميره القوات الحكومية حرية أكبر في الهجوم دون القلق من إلحاق ضرر بالموقع الأثري. وعلى منبر المسجد قبل ثلاثة أعوام أعلن قائد التنظيم أبوبكر البغدادي دولة "الخلافة" المزعومة في أجزاء من سوريا والعراق. ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر لطرد المتشددين من معقلهم الرئيسي في العراق. وسقوط الموصل سيكون بمثابة نهاية الشطر العراقي كهيكل لدولة "الخلافة" المزعومة، لكن التنظيم سيظل يسيطر على مناطق كبيرة بالعراق وسوريا.

مشاركة :