قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن النظام السوري شن هجمات بأسلحة كيميائية في حلب، خلال الأسابيع الأخيرة من المعركة، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم أطفال، مستندة في ذلك إلى شهود وصور وتسجيلات فيديو. اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين قوات الحكومة السورية بشن ثمانية هجمات كيميائية على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة من معركة حلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال. وقالت المنظمة إنها قابلت عددا من الشهود وجمعت صورا وراجعت تسجيلات فيديو تشير إلى أن مروحيات حكومية أسقطت قنابل كلور خلال هجوم من 17 تشرين الثاني/نوفمبر الى 13 كانون الأول/ديسمبر. وأصيب نحو 200 شخص بعوارض غازات سامة استخدمت في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب، بحسب المنظمة، فيما لفتت إلى أن العدد الفعلي للهجمات الكيميائية قد يكون أعلى، مضيفة أن صحافيين وعاملين في المجال الطبي وغيرهم أبلغوا عن 12 هجوما على الأقل في تلك الفترة. وبين أكثر عمليات القصف دموية تلك التي استهدفت حي الصاخور في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وأدت إلى مقتل ستة من أشخاص من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال ظهرت صور جثثهم في تسجيل فيديو لوكالة الشهباء للأنباء. وتحدث التقرير عن هجمات على ملاعب وعيادات وشوارع سكنية ومنازل أدت إلى إصابة العشرات بصعوبة في التنفس والقيء والإغماء. وقال مسعف كان حاضرا في عدة هجمات تعرض المصابون لمشاكل في التنفس، وكانوا يسعلون بشدة، ويعانون من الغثيان، وبعضهم أغمي عليه وبعضهم الآخر خرجت رغوة من أفواههم. تؤثر المواد الكيميائية على الأطفال بشكل أكبر ... يستنشقون هذه الروائح ويختنقون في نهاية المطاف. وتابع أن التعرض لمستويات مرتفعة من الكلور قد يؤدي إلى الاختناق لأن الإصابات الكيميائية الناجمة عن تحلل الكلور في الأغشية المخاطية داخل الرئتين يتسبب في تراكم شديد للسوائل فيهما. الأطفال والمسنون أكثر عرضة لتأثيرات غاز الكلور. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/02/2017
مشاركة :