«تويوتا» ترأس «مجلس الهيدروجين» - سيارات

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت 13 من الشركات الرائدة في قطاعات الطاقة والنقل والصناعة، مبادرة عالمية للتعبير عن رؤية موحدة وتسليط الضوء على طموحاتهم طويلة الأمد، كمحفز للانتقال نحو الاعتماد على الهيدروجين كمصدر للطاقة. ويعتزم «مجلس الهيدروجين» في مبادرة تُعَد الأولى من نوعها في العالم، التركيز على الهيدروجين كأحد الحلول الرئيسية في التحول في استخدام الطاقة. وبعد أول اجتماع عُقِد في دافوس، تم تكوين «مجلس الهيدروجين» من 13 من رؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين من قطاعات الطاقة والنقل والصناعة، وتحديد هدفه الطموح المتمثل في المساهمة في خفض الاحتباس الحراري العالمي إلى درجتين مئويتين، وفقاً للهدف الذي حدده اتفاق باريس حول المناخ عام 2015. وتضم الشركات الدولية المؤسسة للمجلس: «إير ليكيد»، و«ألستوم»، و«أنغلو أميريكان»، ومجموعة «بي أم دبليو»، و«ديملر»، و«إنجي»، و«هوندا»، و«هيونداي موتور»، و«كاواساكي»، و«رويال داتش شل»، و«ذا لينده غروب»، و«توتال»، و«تويوتا»، ويترأس المجلس رئيسان مشاركان من مناطق وقطاعات مختلفة، هما شركتا «إير ليكيد» و«تويوتا». ويعد الهيدروجين مصدراً متنوعاً للطاقة يتسم بالعديد من المزايا، ولا يصدر عنه أي انبعاثات لغاز ثاني أوكسيد الكربون عند استخدامه كوقود صديق للبيئة أو حتى كمصدر للطاقة، كما يمكن أن يلعب دوراً مهماً في عملية الانتقال إلى مجتمعات منخفضة الانبعاثات الكربونية. وحققت تقنيات وتطبيقات الهيدروجين تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الماضية الأخيرة، ويجري تطبيق البعض منها حالياً في الأسواق. وسيعمل المجلس لتحقيق هذه الأهداف، على تشكيل وصياغة مقترحات للأطراف الرئيسية المشاركة في عملية هذا التحول، كصانعي القرارات السياسية، ورجال الأعمال ورواد قطاع الهيدروجين، والوكالات الدولية، والمجتمع المدني. وأكد أعضاء «مجلس الهيدروجين» طموحاتهم لمضاعفة استثماراتهم في مجال تطوير وتسويق قطاعي الهيدروجين وخلايا الوقود الهيدروجينية، وتقدر استثماراتهم حالياً بنحو 1.4 مليار يورو في السنة، أي ما يعادل 5.5 مليار درهم إماراتي، غير أنهم يؤكدون أن تسريع وتيرة هذا التحول ستصبح ممكنةً في حالة تلقي الدعم المركَّز من قِبل الأطراف المعنية الرئيسية، عن طريق اعتمادهم بشكل أكبر على الهيدروجين، كجزء من مزيج «الطاقة المستقبلية»، من خلال وضع السياسات والأطر التنظيمية المناسبة لتحقيق ذلك. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إير ليكيد» بونوا بوتييه، إن اتفاق باريس حول المناخ لعام 2015 يمثل خطوة هامة في المسار الصحيح للحد من تغير المناخ، غير أن الأمر يتطلب تطبيق عملي من قبل الأطراف المعنية لتحقيق هذا الالتزام على أرض الواقع. وأضاف أن مجلس الهيدروجين يجمع نخبة من الشركات الرائدة في مجالات الصناعة والسيارات والطاقة، والتي تتشارك نفس الشغف للترويج لاستخدام الهيدروجين، كأحد الحلول الرئيسة للتحول في استخدام الطاقة، سواءً كان ذلك في مجال النقل أو الطاقة الموجهة لإمدادات القطاعات الصناعية والسكنية، الأمر الذي يتطلب تطوير استراتيجيات محكمة جديدة لدعم هذه الغاية. وأشار إلى أنه يجب على الحكومات، دعم عملية التحول لاستخدام الهيدروجين على نطاقٍ أوسع، كأن تقوم بدمجه كمصدر للطاقة في خططها الاستثمارية في البنية التحتية على نطاق واسع، لافتاً إلى رسالة الشركة تكمن في دعوة قادة العالم في الالتزام بدعم استخدام الهيدروجين، لتلبية الطموحات المشتركة المتعلقة بالمناخ وسلامة المنظومة البيئية. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا موتور كوربوريشن تاكيشي أوتشيامادا، إن مجلس الهيدروجين سيقوم بدور قيادي في تسليط الضوء على تقنيات استخدام الهيدروجين ومزاياها للعالم، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب التعاون وتضافر الجهود من الحكومات والقطاعات الصناعية، ومن الجمهور بشكل خاص. وأكد سعي «تويوتا» بشكل دؤوب للقيام بدورٍ قيادي في إحراز المزيد من التقدم في المجال البيئي والتكنولوجي في قطاع صناعة السيارات، بما في ذلك طرح المركبات التي تعمل باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية. وتابع أن الشركة تعلم أن مزايا استخدام الهيدروجين لا تقتصر على وسائل النقل فقط، بل أن لديه القدرة على دعم انتقالنا إلى مجتمع منخفض الانبعاثات الكربونية باستخدامه في العديد من الصناعات والتطبيقات في المجتمع ككل، لافتاً إلى أن مجلس الهيدروجين يهدف بشكل فعال إلى تشجيع هذه العملية الانتقالية. ووزع المجلس خلال المنتدى تقريراً بعنوان «كيف يدعم استخدام الهيدروجين عملية انتقال الطاقة»، يعرض المزيد من التفاصيل حول الإمكانيات المستقبلية التي سيوفرها الهيدروجين، كما يظهر رؤيته والإجراءات الرئيسية والضرورية التي سيتبعها صانعو القرارات السياسية، لتنفيذ وتمكين مساهمات الهيدروجين في انتقال الطاقة. وأشار التقرير إلى أنه بوصفها شركات عالمية تعمل في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والصناعة، فإن تقديم حلول لإدارة المرحلة الانتقالية للطاقة، والمضي قدماً نحو تحقيق مجتمعات منخفضة الانبعاثات الكربونية واقتصاد مستدام، يُعَد جزءاً من مسؤولية هذه الشركات. ولفت إلى ضرورة العمل المشترك للتصدي لهذا التحدي الهائل، داعياً الحكومات والأطراف المعنية الرئيسية في المجتمع لإدراك مدى فاعلية المساهمة الحيوية التي يقدمها الهيدروجين في عملية انتقال الطاقة، والعمل مع المجلس عن كثب لوضع خطة فعالة في سبيل تحقيق أهدافه. وذكر أن العائدات الإجمالية لأعضاء «مجلس الهيدروجين» مجتمعين، تبلغ 1.07 تريليون يورو (ما يعادل 4.20 تريليون درهم إماراتي)، ويعمل لدى شركاتهم 1.72 مليون موظف حول العالم.

مشاركة :