قال وزير الصحة الدكتور جمال الحربي، إن الطوارئ الطبية تعاملت خلال العام الماضي مع 22 ألف حالة إسعاف عبر سياراتها في منطقة الاحمدي الصحية منها 600 حالة إسعاف جوي، مشددا على اهتمام الوزارة بالمسعفات وانضمامهن الى ادارة الطوارئ الطبية، لكن الاعداد الحالية قليلة بسبب ظروف العمل والنوبات. وأضاف الحربي، على هامش افتتاحه مبنى مركز الاسعاف في مستشفى العدان صباح امس، ان مراكز الاسعاف تخدم جميع المناطق الصحية والطرق الرئيسية بالقرب منها، مبينا ان مركز اسعاف العدان الجديد يخدم عدة مناطق قريبة منه، كما انه تم تصميمه وانشاؤه وفق احد المعايير والمواصفات العالمية. وذكر ان الطوارئ الطبية تعتبر العين الساهرة للنظام الصحي في البلاد، فالوزارة تضع التطوير المستمر لادارة الطوارئ كأولوية رئيسية، كتطوير الخدمات وتعزيز قدرات وامكانات العاملين فيها بصورة دورية. وأشار إلى ان المركز الجديد مكون من طابقين ومهبط خاص للاسعاف الجوي العمودي، كما انه مزود بأحدث الاجهزة والمواد الطبية اللازمة، مشيرا الى انه يحتوي على 17 سيارة اسعاف حديثة وطائرتين هليكوبتر مع طواقم من المسعفين، بهدف تقديم الخدمات وعلى مدار الساعة خلال ايام الاسبوع لعموم المصابين والحالات المرضية. وبين ان المركز يضم شعبتين، الاولى العاجلة وفيها يكون نظام العمل بـ 4 نوبات و 16 فني طوارئ في كل نوبة، فيما الثانية غير العاجلة وتعمل بنظام الـ 4 نوبات وبـ 19 مسعفا في كل نوبة، لافتا الى انه يخدم مناطق الرقة وهدية وفهد الاحمد والعقيلة وجابر العلي ومبارك الكبير والفنطاس والظهر والمهبولة وابو حليفة واجزاء من الصباحية، علاوة على بعض الطرق الرئيسية، كطريق الملك فهد والفحيحيل السريع والساحلي. وختم الوزير تصريحه بأن المركز يتضمن قسما لتدريب فنيي الطوارئ الطبية على عدد من البرامج المهمة، كانقاذ حياة المصاب خلال وقت قياسي وبحسب التوصيات الصحية العالمية في هذا الجانب، موضحا توافر أحدث الانظمة المتعلقة بنقل الصوت والصورة من سيارات الاسعاف الى قسم الحوادث في مستشفى العدان، وهو النظام الذي دشنته الوزارة قبل فترة، بهدف توجيه المسعفين على الطرق الصحيحة للتعامل مع الحالات من قبل أطباء الحوادث، وتجهيز القسم لاستقبالها.